طالب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، مصر بالتدخل العسكري في ليبيا، لإنهاء الغزو التركي للأراضي الليبية، مؤكدين أن مصر هي الدرع الواقي للأمة العربية والإسلامية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد تحت شعار “مصر وليبيا .. شعب واحد … مصير واحد” أن الدولة المصرية لو قررت دخول القوات المسلحة المصرية إلى ليبيا، فإنه سيتم التوجه للبرلمان المصري لكي يسمح ويعطي الإذن بالتحرك.
تأكيد الرئيس السيسي على أهمية موافقة البرلمان على تدخل القوات المسلحة لحماية الأمن القومي المصري والليبي، بل الأمن القومي العربي والإقليمي، يأتي طبقا لنص المادة 152 من الدستور التي تنص على “أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثى الأعضاء. فإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطنى”.
ويسبق موافقة البرلمان، مخاطبة موجهة من القائد الأعلى للقوات المسلحة لشرح التهديدات والمخاطر التي تواجه مصر، وتطلب الموافقة على تدخل القوات المسلحة للحفاظ على الأمن القومي المصري، ومن ثم يعرض الأمر للتصويت داخل البرلمان.
يذكر أن الرئيس السيسى، قد أكد أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي.
وأضاف الرئيس السيسى خلال لقائه بمشايخ وأعيان القبائل الليبية أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر في هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين، موضحا أن العلاقات بين الشعبين المصري والليبي تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بها، وأؤكد لكم أن دفاع مصر عن ليبيا، والعكس صحيح، لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطني بين البلدين.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد خلال اللقاء الذي عقد تحت شعار “مصر وليبيا .. شعب واحد … مصير واحد” أن الهدف الأساسي للجهود المصرية علي كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من ابنائه.
وأضاف “راضى” أن مشايخ وأعيان القبائل الليبية أعربوا عن كامل تفويضهم للرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ كافة الاجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة، وذلك ترسيخا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده.
Discussion about this post