نعت جامعة الفيوم برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد جابر شديد، وفاة الدكتورة وسام سيد ديب سيد الشهيرة بالدكتورة وسام الديب، وتعمل أستاذ مساعد النساء والتوليد بكلية الطب بالجامعة، والتي توفيت اليوم الخميس الموافق 16 يوليو 2020، متأثرة بمضاعفات إصابتها بفيروس كورونا المُستجد.
وتوفيت الطبيبة والبالغه من العمر 45 عاماً، داخل قسم العزل بمستشفى خاص بمدينة الفيوم، بعد أن ظلت بالعزل أكثر من 50 يومًا، وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعى، ثم على جهاز الإيكمو بالمستشفى منذ أكثر من 3 أسابيع، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وسجلت جامعة الفيوم من قبل 3 حالات وفاة بفيروس كورونا بين صفوفها بوفاة هيثم جمعة، الموظف بالمدينة الجامعية للبنين، وعبدالمنعم فهمي سعد، الأستاذ المتفرغ بكلية التربية، والدكتور ريمون عماد فرج الله إسحاق، مدرس مساعد الباطنة بطب الفيوم.
وكانت الدكتورة وسام الديب شعرت بأعراض الإصابة بالمرض منتصف شهر مايو الماضي، بعد تحويل مستشفى الجامعة الي مستشفي عزل لعلاج مصابي فيروس كورونا، وبعد تأكيد نتيجة التحاليل الطبية إيجابية إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد 19)، فضلت أن يتم عزلها في أحد المستشفيات الخاصة بالفيوم.
وقال الدكتور ياسر حتاتة، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بجامعة الفيوم، أنه لم يتم إبلاغ إدارة كلية الطب والمستشفيات الجامعية بإصابة الدكتورة وسام الديب إلا بعد تدهور حالتها الصحية.
وأضاف “حتاته”، أنه طُلب من المستشفيات الجامعية أن تقوم بمتابعة حالة الدكتورة وسام الديب داخل المستشفي التي بدأت فيها العزل والعلاج تحت إشراف أطباء وأعضاء هيئة تدريس من المستشفيات الجامعية الذين قاموا بعمل كل ما يلزم لها باعتبارها واحدة من أبناء كلية الطب بجامعة الفيوم، وبعد حدوث تدهور للحالة الصحية أكثر، طلبت إدارة المستشفيات الجامعية وكلية الطب أكثر من مرة نقل الزميلة إلى العناية المركزة بمستشفى العزل في المستشفيات الجامعية بجامعة الفيوم.
وتابع عميد طب الفيوم، أن أهل الطبيبة رفضوا طلبنا بنقلها لمستشفي الجامعة، وعندما ساءت الحالة الصحية بعد يومين من وضعها على جهاز التنفس الصناعي، سعت إدارة المستشفيات الجامعية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات وإدارة المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة وإدارة المستشفى الفرنساوي لنقلها إلى مستشفى القصر العيني الفرنساوي لحاجتها إلى إستعمال جهاز ECMO، وتم أخذ الموافقات وتقرر بأن يكون العلاج على نفقة جامعة الفيوم، لكن حدث أن رفض أهل الزميلة نقلها إلى أي مكان آخر بخلاف المستشفى الخاصة الموجودة بها.
وقالت مصادر طبية تابعت حالة الطبيبة، أنه كانت شفيت بالفعل من فيروس كورونا ولكن حدثت لها مضاعفات نتيجة إستخدام جهاز التنفس الصناعى لفترة طويلة، تسبب فى حدوث تسرب للهواء خارج الرئة بين سطح الرئتين الخارجى والقفص الصدري مما تسبب فيما يُسمى بـ Pnumothorax وهى عبرة عن ضغط الهواء المتسرب خارج الرئة على الرئتين ويتسبب فى إنكماش الرئتين، وحدوث ضيق تنفس وإنسداد رئوى، مما أدى الى وفاة الطبيبة.
Discussion about this post