كشفت فتاة تدعى “سالي زخاري” تفاصيل تعرضها للتحرش على يد كاهن تابع للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، وهي في عمر الحادية عشر من عمرها تحت مظلة طقس “الاعتراف”، بقولها: “دي أصعب حاجة عملتها في حياتي وبطني بتوجعني كل مرة بفكتر الموقف تاني لحد النهاردة”.
وبدأت “سالي” حديثها بقولها: “أنا اسمي سالي زخاري وأنا اتربيت في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لما كان عندي 11 سنة 1997، كاهن قبطي من مصر يدعى “رويس.ع.خ” جه أورلاندو في فلوريدا، عشان يخدم مؤقتاً في كنيسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل”.
وأضافت “سالي” خلال اعترافاتها التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتحذير الفتيات: “كان بيبات كتير عندنا في البيت لما كان بيبقى في المدينة، وفي يوم أقنع والدتي إني المفروض أبدأ الاعتراف في سني الصغير ده عشان أتعود عليه، هي وثقت فيه ووافقت، كنت خايفة شوية بس أنا اتعلمت أطيع”.
وأكدت “سالي” على أنه أرهبها من الاعتراف لأي شخص بما حدث، بقوله: “بدأ ينضف نفسه وراح فتح باب الأوضة وقاللي افتكري كويس، ماينفعش نقول لأي حد ايه اللي حصل في الإعتراف، واستناني لحد ما هزيت راسي موافقة، بعدين سابني أخرج من الأوضة وأواجه واقع جديد أول قبلة ليا كانت مع كاهن”.
لسنوات عدة، والفتاة لا تقوى على الحديث، حيث تقول: “ما قدرتش أقول لأي حد، كان بيتعامل طبيعي جداً بعد الموقف ده وكنت ساعات كمان بيتم توبيخي لو مش عايزة أتكلم معاه، آكل معاه على السفرة أو آخد لقمة بركة منه، أهلي ماكانوش فاهمين أنا ليه كنت بتعامل بشكل غير ودي معاه، حاول كذا مرة بعدها يقعد معايا بشكل فردي بس كنت دايماً بتجنبه وساعات كنت بهرب أروح بيت جدتي عشان أبعد، أنا كنت عايشة مع راجل تقي كان بيعدي عليا وكنت بتخنق في صمت”.
وأشارت الفتاة، إلى أنه أخذها إلى غرفته وأغلق الباب وطلب منها أن تستريح على السرير، وجلس هو بجوارها، ساردةً عن وضعها في هذا الحال بقولها: “كنت لابسة شورت كاكي وtank top بيضا عليها علم أمريكا، وقعد قريب جداً مني وحط دراعاته حواليا وكنت حاسة إني فيه حاجة غلط بس كنت حاسة إني محبوسة”.
وتابعت الفتاة الثلاثينية: “بدأ يسألني لو عندي رغبات جنسية ناحية الولاد، وبدأ يقوللي حاجات جنسية مزعجة ماكنتش فاهماها في السن ده، بعدين حط إيديه الاتنين تحت البلوزة وبعدين تحت حمالة الصدر، وايديه فضلت كدة لأغلب الوقت”، متابعة: “حاول ينزل بإيده عند وسطي بس في الوقت ده أنا جسمي كله كان متخشب من الصدمة ورحت لزقت دراعاتي في جنابي عشان أمنع إيدي من الدخول في الشورت”.
واستمكلت الفتاة في سرد معاناتها: “فاكرة إني كنت حاسة إني متخدرة وفضلت أتفرج على الساعة اللي على شكل فراشة على الحيطة، مستنية الوقت يعدي ببطء وهو عمال يبقى عنيف أكتر، بدأ يبوسني غصب عني في وشي كله وفي بقي وهو بيستعمل لسانه، وبعدين نيمني غصب عني تحتيه وطلع فوقيا وعمل اللي كان عايز يعمله (كان لابس رداء الكهنة الأسود)، ولما خلص، قام وقاللي إنه خلص”.
عانت “سالي” كثيرًا في التعامل مع هذا الكاهن، ومع الكلمات المادحة له من أسرتها، بقولها: “كنت مجبرة كل يوم حد إني أتناول من نفس الإيدين اللي انتهكت جسمي وأنا عندي 11 سنة، لما مشي آخيراً، ارتحت جداً بس بعدها اضطريت أستحمل سنين بسمع فيها أصحابي وعيلتي بيتكلموا عن قد ايه هو شخص كويس و جذاب ودمه خفيف في حين إني بموت من جوا، آخيراً، فاض بيا الكيل”.
لأول مرة وبعد 5 سنوات تحدث “سالي”: “وأنا عندي 16 سنة اتكلمت آخيراً، لما قلت للقمص يوسف، قاللي كان فيه ضحايا ليه كتير قبلك بس ماتقلقيش أنا بعته مصر والبابا هيتعامل مع الموضوع، كمان نصحني إني أسامح وأنسى اكتشفت في الآخر إن لما رويس رجع مصر تم رسامته كقمص، المتحرش الجنسي بالأطفال ده، بدل ما يتعاقب، لما لقيت إن الكنيسة شلكها مش هتاخد موقف، قررت أروح للبوليس وحاولت إن أقاضيه بسفترة التقادم كانت خصلت، رجعت تاني للكنيسة عشان أكمل في كفاحي”.
وأردفت الفتاة: “أنا بقالي 17 سنة بحارب عشان أحصل على عدالة، أنا اتكلمت مع عدد كبير من الكهنة، الأساقفة، الرهبان، الخدام وبعت رسائل للبابا شنودة والبابا تواضرس (وتم التأكيد ليا إنهم على دراية بقضيتي)، الكنيسة آخدت موقف فقط بإنها تقوله إنه ممنوع من الخدمة بس رويس عارف يتسلل في ناس كتير شافته بيخدم في أماكن كتير على مر السنين والكنيسة لسة رافضة إنها تزيله من الكهنوت”.
وعن حديثها في هذا الوقت قالت: “ليه بتكلم دلوقتي؟.. من سنة ونص، في كاهن في شيكاغو اكتشف إن رويس بيحاول يخدم تاني الكاهن ده ضغط على البابا إنه يعمل تحقيق والبابا وافق التحقيقي تم من أكتوبر 2019 وخلص في فبراير 2020، والتقرير كان فيه إن رويس المفروض يمثل أمام مجلس إكليركي ويتم الحكم عليه بإنه مذنب ويتم عزله من الكهنوت، والتقرير ده تم تقديمه للبابا يوم 12 فبراير 2020. البابا لحد دلوقتي ماردش برغم محاولات كتيرة للتواصل معاه”.
من جابنها، قررت الكنيسة الأرثوذوكسية، أمس الثلاثاء، إيقاف القمص رويس عن أي عمل كهنوتي أو روعوي وعودته إلى مصر لاستكمال التحقيق معه، فيما نسب إليه.
Discussion about this post