وافقت لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك على مقترح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بتقديم درع العمل التنموي العربي هذا العام إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظرا للجهود والانجازات التنموية الكبيرة التي يقودها داخل مصر، علما بأنه سبق وأن تم تقديم هذا الدرع في العام الماضي إلى الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة العادية الـ49 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك أعمالها برئاسة السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
واستعرضت المنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات العمل العربي المشترك أعضاء لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك رؤيتها في كيفية مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاديات والمجتمعات العربية”، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الهامة المرتبطة بتنسيق التعاون والتفاعل الإيجابي بين مؤسسات العمل العربي المشترك.
وأكد أبو الغيط في كلمته، أهمية الدور الإيجابي الذي تلعبه منظمات ومؤسسات العمل العربية المتخصصة في مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه الاقتصادات والمجتمعات العربية نتيجة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك لما تشكله هذه المنظمات والمؤسسات من بيوت خبرة عربية في جميع المجالات التي تمس أمن وسلامة المواطن العربي.
كما أوضح الأمين العام أن المرحلة الحالية تقتضي إزكاء روح جديدة تتسم بالجدية والإخلاص والحيوية، خاصة وأن المنطقة العربية تمتلك من القدرات والإمكانيات التي تؤهلها لمواجهة أصعب الظروف واقوي التحديات شريطة تبني النموذج الذي يعكس هذه القدرات والإمكانيات.
كما اطلع الأمين العام على المبادرات والمساهمات والأفكار والإجراءات التي تبلورت نتيجة جهود قطاعات الأمانة العامة المختلفة للجامعة العربية ومنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك خلال الفترة الماضية ومنذ بدء أزمة فيروس كورونا، والتي يأتي في مقدمتها الإجراءات والتدابير التي شملها بيان المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصادر يوم ٦ مايو ٢٠٢٠، وكذلك الإجراءات والتدابير التي شملها بيان وقرار مجلس وزراء الصحة العرب في ١٠ يونيو ٢٠٢٠.
وفي ضوء مقتضيات ومتطلبات الفترة الحالية وأيضا المرحلة القادمة بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد، اتفقت لجنة التنسيق العليا على الالتئام أكثر من مرة سنويا لمناقشة كل الموضوعات المرتبطة بتعزيز التنسيق والتعاون بين منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك، وذلك في ضوء مساحة التلاقي والتفاعل التي تتيحها منصة هذه اللجنة لمعالجة وتفادي أية سلبيات قد تنتج في حالة عدم التعاون والتنسيق بالشكل المرجو.
كما رحب أعضاء لجنة التنسيق العليا بمبادرة الأمين العام بتشكيل فريق عمل مكونة من أعضاء للجنة تختص بإدارة أزمة كورونا بكل أبعادها، وعلى أن تناقش اللجنة بكامل هيئتها توصيات هذا الفريق خلال اجتماعها القادم.
Discussion about this post