أظهر لقاح فيروس كورونا المُستجد الذى طورته شركة الأبحاث الصينية CanSino بالتعاون مع معهد أبحاث أكاديمية العلوم العسكرية الصيني، وكذلك اللقاح الذى طورته شركة سبنوفاك بايوتك الصينية الذى يحمل إسم كورونافاك CoronaVac، نتائج مبشرة خلال المرحلة الاولى والثانية من التجارب على البشر، ومنح اللقاح مناعة للمتطعمين به ضد الإصابة بفيروس كورونا بعد 14 و28 من التطعيم.
وقرر الجيش الصيني رسمياً إستخدام لقاح فيروس كورونا الذى طوّرته شركة الأبحاث الصينية CanSino على أفراد الجيش، بعدما أثبتت التجارب السريرية أن اللقاح آمنٌ وفعّال على البشر.
وأكد القنصل العام الصيني في الإسكندرية “جياو لي ينج” تعهد بلاده بأن تكون مصر من بين الدول الأفريقية الأولى التي ستحصل على جرعات من اللقاح الذي طورته الصين بمجرد أن تصبح جاهزة.
وأكد القنصل الصينى، التزام بكين بالتعاون مع القاهرة وعواصم أفريقية أخرى لمكافحة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19).
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، تحدث لأول مرة عن لقاح فيروس كورونا المُستجد، مؤكداً علي إقتراب مختبرات وشركات الصين لإنتهاء الدراسات والتجارب اللازمة لطرح اللقاح خلال صيف 2020.
وقال “شي جين بينج”، خلال كلمته عبر الفيديو كونفيرانس، أمام افتتاح الجلسة الـ73 لجمعية الصحة العالمية فى شهر مايو الكاضي، إن اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا لن يكون حكراً علي أحد، وسيكون سلعة عامة عالمية، مؤكداً علي ضمان إمكانية الحصول عليه بتكلفة مناسبة في الدول النامية.
وأضاف بينج، أن الصين تعاملت بشفافية ومسؤولية كاملة في قضية فيروس كورونا الجديد “كوفيد 19″، وقدمت الصين كافة المعلومات التي لديها لمنظمة الصحة العالمية والدول المعنية في أنسب وقت.
وأكمل “بينج” حديثه قائلاً، “نشرنا التسلسل الجيني لفيروس كورونا في أقرب وقت ممكن للمساعدة في الوصول للقاح، وشاركنا خبراتنا مع العالم في السيطرة والعلاج دون تحفظ، وقدمت الصين كل مع في وسعها لدعم ومساعدة الدول المحتاجه.”.
وأشار رئيس الصين إلى أن دولته سوف تؤسس آلية تعاون لمستشفياتها للعمل مع 30 مستشفى في أفريقيا، وبناء مقر رئيسي للمركز الأفريقي للوقاية من الأمراض والسيطرة، لمساعدة القارة السمراء في تكثيف إستعداداتها لمحاربة الأمراض وقدرتها على السيطرة عليها.
ماهو لقاح فيروس كورونا الصيني؟
كانت الشركة الصينية المطوره للقاح فيروس كورونا المُستجد حصلت على موافقة السلطات الصحية بالصين علي التجارب السريرية علي البشر في مارس الماضي، وبدأت المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية في محافظة ووتشي بمقاطعة هنان، علي مجموعة من 1120 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاماً.
وقالت الشركة إن المشاركين في تجارب اللقاح تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات على التوالي، بجرعات منخفضة ومتوسطة وعالية من اللقاح، كما خضعوا لعمليات تطعيم مختلفة، لتحديد الجرعة الأمثل من اللقاح.
وقالت الشركة أن النتائج أظهرت أن اللقاح آمن ولم يسبب أي أثار جانبية سلبية خطيرة، ونجح في تحفيز الجسم لإنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا المُستجد لدى جميع المشاركين في التجارب السريرية بعد تلقيهم جرعتين يفصل بينهما 28 يوماً.
وأُجريت التجارب السريرية لمدة 66 يوماً، وظهرت بيانات السلامة والفعالية للقاح المعطّل بعد حقنتين، وجمعت نتائج الدراسة لمختلف الأعمار والإجراءات المختلفة والجرعات المختلفة وأوقات الحقن المختلفة بشكل كامل.
وحتى الآن، دخل ثمانية لقاحات محتملة ضد فيروس كورونا مراحل التجارب السريرية على البشر، منهم ثلاثة من تطوير شركات في الصين.
ووقعت شركة كانسيو Cansino الصينية بروتوكولات تعاون مع مجلس البحوث الوطني الكندي (NRC) لإجراء تجارب للقاحها في كندا، وكذلك مع وزارة الصحة الإماراتية ومع دولة البرازيل، مقابل منح تلك الدول حق تصنيع وتسويق اللقاح محلياً.
كما أعلنت شركة تصنيع اللقاحات الصينية سينوفاك بايوتك Sinovac عن نتائج أولية إيجابية للتجارب السريرية للمرحلتين الأولى والثانية للقاح فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19) التي قامت بتطويره تحت إسم كورونافاك CoronaVac، قائله انه نجح بعد 14 يوم من تحفيز استجابة مناعية إيجابية في أكثر من 90% من المتطوعين الذين أجرت عليهم التجربة السريرية.
وقالت شركة سينوفاك التي يقع مقرها في بكين أن 743 متطوعًا، تتراوح أعمارهم من 18 إلى 59 عامًا، خضعوا للتجربة، منهم 143 متطوعاً في المرحلة الأولى و600 متطوع في المرحلة الثانية.
وتابع بيان الشركة، أن اللقاح أدي الي إنتاح الأجسام المضادة في أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تم اختبارهم بعد 14 يومًا من تلقي جرعتين من اللقاح، بفارق أسبوعين وإنه لم يتم رصد أي آثار جانبية شديدة.
وتتوقع الشركة تقديم تقرير دراسة سريرية للمرحلة الثانية وبروتوكول المرحلة الثالثة للدراسة السريرية إلى إدارة المنتجات الطبية الوطنية الصينية (NMPA) قريبًا والبدء في تطبيق التجارب السريرية للمرحلة الثالثة خارج الصين، وهي المرحلة الأخيرة من التجارب قبل طرح اللقاح للجمهور.
Discussion about this post