أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أحدث تقرير من الفرق البحثية بجامعة القاهرة حول اخر مستجدات الفريق البحثي بشأن التسلسل الوراثي لفيروس كورونا بالتعاون مع مركز البحوث الطبية والطب التجديدى بالقوات المسلحة.
وأضاف الخشت، عبر حسابه على موقع التواصل الجتماعي “فيس بوك”، أن المقارنات الوراثية توضح تشابه الفيروسات مع نظائرها بأمريكا وأوروبا.
ويشير أحدث تقرير حول آخر مستجدات عمل الفريق البحثي بالجامعة إلى دراسة التسلسل الوراثي لـ 74 عزلة فيروسية لمرضى إيجابيين بفيروس كورونا المستجد؛ والذي أعلنت الجامعة بالعمل عليه خلال الأسابيع الماضية بالتعاون مع الجهات البحثية بالقوات المسلحة.
وأشار الفريق البحثي اثبت أن التسلسل الوراثي، يشير إلى تنوع في العينات المصرية مع عدم وجود تغيير جوهري في سطح الڤيروس قد يؤثر على الاستجابة للقاحات المرتقبة.
وأوضح إن المقارنات الوراثية التي أجراها الفريق البحثي، كشفت تشابه الڤيروسات التي تم دراسة شفرتها بالفيروسات المنتشرة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، حيث قام علماء من كلية الصيدلة بمضاهاة التتابعات الوراثية وتم التحقق من عدم وجود تغيير جوهري، حيث إن النمذجة الحاسوبية تؤكد عدم تأثر النتوءات على سطح الڤيروس تأثرًا جوهريًا قد يجعلها أكثر خطورة، وذلك بحسب اخر أبحاث علماء مركز سكريبس بالولايات المتحدة، رغم عدم تأثير ذلك على الاستجابة المناعية.
وكان فريق بحثي من جامعة القاهرة، يضم أساتذة وباحثين بكل من المعهد القومي للأورام وكليتي الطب والصيدلة، وبالتعاون مع مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، والمعامل المركزية وأبحاث الدم بالقوات المسلحة، قام بالتتبع الجيني الكامل لعدد 74 عزلة فيروسية من بين 84 عينة لمرضى إيجابيين لفيروس كورونا كان قد تم تشخيصهم بتحليل تفاعل البلمرة التسلسلي PCR، ووجد الفريق البحثي أن الڤيروسات المنتشرة في مصر أقرب إلى شعبة من الڤيروسات التي صنفها العلماء أنها من المجموعة B (بحسب تصنيف فورستر الألماني) أو 2a2 أو 20A (بحسب تصنيف NextStrain)، علمًا بأن هذه المجموعات لا تختلف في صفات العدوى، لكنها تساعد على معرفة تتبع مسارات انتشار الڤيروس، وتحديد النوع المنتشر في مصر، وذلك عبر تقنية “تسلسل الجيل القادم” أو Next Generation Sequencing- NGS.
وأودع الفريق البحثي، النتائج الخاصة بالتسلسل الجيني الكامل للفيروس في قاعدة بيانات المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية بالولايات المتحدة الأمريكية NCBI، والمعروفة إعلاميًا باسم بنك الچينات GenBank، كما أن عددًا من هذه العينات قد تم نشره على موقع GISAID وموقع NextStrain، ليُتاح لعلماء العالم في إطار محاولات السيطرة على هذه الجائحة.
Discussion about this post