أبدى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعاطفه مع متضرري الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، في ختام عظة قداسته باجتماع الأربعاء الأسبوعي، الذي استضاف أسبوع الصلاة من أجل الوحدة الذي ينظمه مجلس كنائس مصر ابتداءً من اليوم.
ودعا قداسته إلى الصلاة من أجل المتضررين بكل الأشكال في هذه الكارثة، وأيضًا من أجل حلول للحرب الدائرة منذ قرابة عام وأن يعطي الله حكمة وتعقلًا للقادة.
وقال البابا: أنتهز هذه الفرصة وفي وجود كل الأحباء ممثلي الكنائس المسيحية في مصر، ونصلي من أجل كل المتعبين وثقيلي الأحمال في أحداث الزلزال الذي وقع في سوريا وتركيا، نصلي من أجل الضحايا، ونصلي من أجل المصابين، ونصلي من أجل المتعبين والمشردين والنازحين، ومن أجل إمكانات هذه الدول ومساعدات العالم لهم في هذه الكارثة، التي يصفها البعض بأنها أكبر كارثة في القرن.
وتابع: أكبر كارثة منذ مئة عام تصيب بلدًا أو بلدين بهذه الصورة الصعبة جدًّا، فالمشاهد التي نشاهدها في التلفزيون هي مشاهد مؤلمة جدًّا، ونصلي من أجل أن يتحنن ربنا برحمته على هذه البلاد وهؤلاء الناس، ويجبر بخاطرهم، ويسندهم في عبور هذه المأساة الكبيرة.
وأضاف: «كما نصلي أيضًا أيها الأحباء من أجل الحروب القائمة وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي قاربت أن تكمل السنة، ونراها حربًا بلا قيمة، هؤلاء يستخدمون أسلحة وهؤلاء مثلهم ويحاربون بعضهم البعض ولكن ما هي النهاية؟!! لا توجد نهاية،
وواصل: أين ذهب عقل الإنسان؟! أين ذهب فكره؟! أين ذهبت راحة نفسه (باله)؟! هذه الصورة الكبيرة نصلي من أجل الحروب والمسؤولين لكي يعطيهم ربنا حكمة، ويعطيهم نعمة، ويعطيهم تعقلًا، ويعطيهم رؤية، فماذا ينتفع الإنسان إذا ربح العالم كله؟ فإذا حصل إنسان على عشرين دولة أخرى، ماذا سيفعل بها فيما بعد؟
Discussion about this post