“خطفتها من جنب مامتها ودخلت بيها العقار خنقتها بإيدي وبعدين علقتها في مشنقة، عملتها بسلك كهربا، واتعلمت طريقة عقدة المشنقة من الإنترنت”.. بهذا الكلمات روت طفلة 11 عامًا أمام المباحث تفاصيل واقعة شنقها لطفلة 4 أعوام، مشيرة إلى أنها نفذت ما شاهدته في مقاطع “يوتيوب”.
حادثة بشعة ارتكبتها طفلة عمرها 11 عاما في منزل تحت الإنشاء بمنطقة بشتيل التابعة لمركز أوسيم شمال محافظة الجيزة، والتى نسبت إليها التحريات والتحقيقات اتهامها بقتل طفلة أخرى عمرها 4 أعوام، وشرحت الطفلة المتهمة بالقتل، حسبما ورد في محضر تفاصيل الجريمة “المروعة” في أثناء مناقشتها أمام رجال المباحث.
وذكرت التحريات أن الطفلة المتهمة كانت تعتاد مشاهدة مقاطع “يوتيوب”، فكانت تمسك الهاتف، ونظرا لعدم تمكنها من الكتابة في خانة البحث، كانت تبحث صوتيا عن “كيف أقتل طفلا؟ .. وكيف أخطف طفلا؟”، مشيرة إلى أن ما شاهدته من فيديوهات نفذته مع المجني عليها باستدراجها، وما إن دخلت بها العقار أطبقت يديها على رقبتها وقتلتها، ثم صنعت المشنقة بالطريقة التي تعلمتها وربطتها في القفص الحديدي بمنور العقار وحملت الطفلة وعلقت رقبتها في عقدة المشنقة، وتركت جسدها يتدلى منها وفرت هاربة”.
الكاميرات وثقت الجريمة، ورصدت تفاصيل اصطحاب الطفلة المتهمة للمجني عليها، وخروجها بعد عدة دقائق من العقار، بحسب ما سجلته قوات الشرطة، ما جاء على لسان الطفلة المتهمة، وتحفظت عليها لحين عرضها على جهات التحقيق.
وتحفظت القوات على هاتف الطفلة وعدد من مقاطع الفيديو التي كانت تشاهدها الطفلة المنسوبة إليها تهمة القتل العمد.
وأوضحت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بمعرفة اللواء مدحت فارس نائب مدير الادارة العامة للمباحث، والعقيد عمرو طلعت رئيس مباحث القطاع، والعقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث شمال الجيزة، والرائد محمد مجدي رئيس مباحث مركز أوسيم، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغا لمركز الشرطة بالعثور على جثة طفلة 4 سنوات، مقيمة بدائرة المركز داخل منور عقار مجاور للعقار سكنها مُعلقة من رقبتها بسلك كهربائي مربوط في صندوق حديدي، ووجود حز حول الرقبة، وما قررته والدتها أن ابنتها كانت بصحبتها حال عودتهما إلى المنزل ثم اختفت عن أنظارها وعلمت من الأهالي بالواقعة.
وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة عن تحديد مرتكبة الواقعة طفلة 11 عاما، طالبة مقيمة بالناحية ذاتها طرف عمتها لانفصال والديها.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطها، بمواجهتها بما توصلت إليه التحريات، أقرت بها واعترفت تفصيليا بارتكابها الواقعة، تقليداً لأحد مقاطع الفيديو “حول الشنق” على موقع “يوتيوب”، التي اعتادت مشاهدته وتأثرت به.
وأضافت المتهمة أنه عند سيرها بالشارع شاهدت الطفلة المجني عليها تسير بمفردها فاعتزمت تنفيذ مقطع الفيديو المُشار إليه، ولدى اقترابها منها طلبت منها الأخيرة توصيلها لوالدتها فاصطحبتها إلى العقار محل الواقعة، وفي أثناء سيرهما عثرت على السلك “المستخدم في شنق المجني عليها”، وما إن دلفا إلى المنور وضعت يدها على فم المجني عليه لبكائها ثم أعدت السلك على هيئة طوق “مشنقة”، وربطت أحد طرفيه بالقفص الحديدي الخاص بموتور المياه، وأحضرت الطفلة وأوقفتها على قدميها ووضعت رأسها داخل الطوق ثم سحبت قدمها فسقطت المجني عليه في وضع الشنق وتركتها وانصرفت.
Discussion about this post