وجه بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، رسالة شديدة اللهجحة للقوى الكبرى المتنافسة في أفريقيا، قائلاً: «ارفعوا أيديكم عن جمهورية الكونغو الديمقراطية! ارفعوا أيديكم عن إفريقيا! توقفوا عن خنقها، إفريقيا ليس منجمًا يجب تجريده أو تضاريس يجب نهبها، هذا البلد بل هذه القارة تحوي شعوبًا لها حقوق تستحق الاستماع إليها.. أرفعوا أيديكم عسى أن تكون إفريقيا بطلة مصيرها!»
وفي أول خطاب له، شجب بابا الفاتيكان «الاستغلال السياسي والاقتصادي» للقارة الأفريقية، مؤكدًا أن الأطوار الجديدة من الاستعمار، أقل وضوحًا لكنها أكثر غدرًا؛ كونها يسلب الشعوب الإفريقية حقها في حرية تقرير مصيرها.
ويأتي ذلك فيما تتسابق القوى الكبرى، مؤخرًا على مد نفوذها في القارة السمراء؛ إذ زارها الأسبوعين الماضيين وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، ونظيره الصينى، تشين جانج، فيما أختتمت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، جولتها المطولة بها أمس الأول.
وقد أعرب البابا فرانسيس عن كامل دعمه للشعب الكونغولي، على وجه الخصوص، وحقه في الانتفاع بغاباته الاستوائية التي تتعرض «للنهب الجشع» لافتًا إلى أن الكونغو تبرز المفارقة التي تعيشها الشعوب الإفريقية ذات الثروات المُحرمة على سكانها.
وأكد أن: «أفريقيا تعيش مأساة يغلق عنها العالم-الأكثر تقدمًا من الناحية الاقتصادية- عيونه وآذانه وفمه» مضيفا :«سم الجشع لطخ الماس بالدم».
وأقام، البابا فرانسيس ،بابا الفاتيكان، أمس قداسًا في الكونغو، وذلك بعدما، التقى الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسكيدي تشيلومبو، بالقصر الرئاسي، واجتمع هناك بوفد سياسي وديبلوماسي، وأعضاء من ممثلي المجتمع المدني، أمس الأول فور وصوله العاصمة الكونغولية كينشاتا-أولى محطات جولته في إفريقيا.
Discussion about this post