أعلنت المقررة الخاصة المستقلة لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بقضية الإعدامات خارج إطار القضاء، أغنيس كالامار، أن الولايات المتحدة استخدمت الدفاع عن النفس ذريعة للقضاء على قاسم سليماني، مشيرة إلى خطر تبني الدول الأخرى هذا التكتيك.
وقالت كالامار، في مؤتمر صحفي في جنيف: “في العالم ما لا يقل عن 102 دولة لديها مخزون من الطائرات المسيرة العسكرية النشطة، هناك 35 دولة لديها الأكثر فتكا. لقد أصبحت الطائرات المسيرة أكثر تقدماً من الناحية الفنية، ويمكن السيطرة عليها من قبل مجموعات من الناس تبعد آلاف الكيلومترات عن الهدف. في هذه الحالة، نادراً ما يتم التحقيق في العدد الحقيقي لحالات استخدام الطائرات المسيرة في جرائم القتل، بل لا يتم الإبلاغ عنها في كثير من الأحيان”.
وأضافت “كل هذا يقود العالم إلى نقطة حاسمة في تنظيم استخدام الطائرات المسيرة القتالية”.
وأشارت كالامار إلى أن عددًا من الدول التي تستخدم طائرات مسيرة لقتل المعارضين تبرر أفعالها من خلال تقييم مشوه لأطروحة الدفاع عن النفس، وقيامها بتوجيه ضربات وقائية.
وقالت: “في 3 يناير من هذا العام، استخدمت الولايات المتحدة طائرة مسيرة مقاتلة لتحديد وتحييد اللواء الإيراني قاسم سليماني، وكذلك العديد من زملائه، بما فيهم ممثلين إيرانيين. هذا التطور الجديد مهم ومقلق. هذا هو أول حادث معروف تستخدم فيه الدولة أطروحة الدفاع عن النفس من أجل الهجمات على مسؤول حكومي رسمي في وقت لا يوجد فيه نزاع مسلح معلن، ويواجه المجتمع الدولي الآن احتمالا حقيقياً عندما تختار الدول، بناءً على هذه السابقة، الفرصة للقضاء استراتيجيا على كبار المسؤولين العسكريين وغير العسكريين في غير أوقات الحرب، بحجة وعلى أساس الدفاع عن النفس”.
وأشارت كالامار، إلى أنه يجب على الدول الآن أن تحدد بوضوح ماهية الدفاع عن النفس، ومدى مقدار هذه الاستراتيجية التي يمكن استخدامها للقضاء على تلك المعارضة.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مطلع العام الجاري، عن تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، وآخرين، بينما ردت الجمهورية الإيرانية بقصف قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق بصواريخ باليستية.
Discussion about this post