كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم الشرع في إنشاء مصانع ما يعرف بـ”بير السلام” أو “غير المرخصة”، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الإسلام جعل العملَ والكسب من أَجَلِّ الأعمال؛ فعن المقدام رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكلَ من عمل يده، وإن نبي الله داود: كان يأكل من عمل يده” (أخرجه البخاري).
وأما عن المصانع غير المرخصة أو ما تسمى بمصانع “بير السلم” فأوضحت اللجنة في بيان فتواها، أن هذا الأمر يعد محرم شرعًا؛ وذلك لما فيه من الأضرار والمخالفات على البيئة بمخالفتها للمواصفات، ومن إيذاء الجيران ونحو ذلك، كما أن هذه المصانع تتضمن الغشِّ التجاري، وهو الأمر الذي قررت الشريعة تحريمه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ في السوق على صُبْرَةِ طعامٍ، فأَدْخَلَ يده فيها، فنالتْ أَصابعه بَلَلًا، فقال: “ما هذا يا صاحب الطعام؟”، قال: يا رسول الله، أَصابته السماء، قال: “أَفلا جعلتَه فوقَ الطعام حتى يراهُ الناسُ؟!”، وقال: “مَن غَشَّنا فليس منا”.
Discussion about this post