قامت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، باستقبال جيليان تريجز مساعد المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والوفد المرافق لها، وذلك لمناقشة ملفات التعاون بشأن الخدمات المقدمة للاجئين في مصر.
وجاء ذلك بحضور أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التصامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، والمستشار محمد عمرالقماري المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري.
وفي بداية اللقاء، استعرضت الدكتورة نيفين القباح وزيرة التضامن الاجتماعي أعداد اللاجئين الغفيرة التي قدمت إلى مصر في السنوات الأخيرة والتي تصل إلى ما يقرب 9 ملايين لاجئ من مختلف الجنسيات من دول عربية وأفريقية وأسيوية، رغم أن عدد المسجلين لدى المفوضية يبلغ فقط 270 ألف لاجئ.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي: لقد زادت حركة قدوم اللاجئين إلى مصر بصفة خاصة بعد ثورات الربيع العربي والسعي للبحث عن سبل العيش وفرص العمل، بسبب النزاعات وعدم الاستقرار في بعض البلدان الأفريقية، وغيرها من الأسباب.
وتابعت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر تهتم بملف حقوق الإنسان بشكل خاص وتقدم تقارير دورية عنه خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021. مشيرة إلى دمج اللاجئين في العملية التعليمية، وفي الخدمات الصحية، وفى الخدمات الاجتماعية المقدمة سواء من الوزارة أو من الهلال الأحمر المصري الذي يرعى عشرات الآلاف من اللاجئين في مناطق متنوعة، أو من الجمعيات الأهلية الشريكة والمتخصصة في تعزيز خدمات اللاجئين.
كما ناقشت الدكتورة نيفين القباج أهمية اكتساب اللاجئين لقدرات ومهارات خاصة لتسهيل سبل عيشهم في الدولة المضيفة وهي مصر، مستشهدة بالتجربة السورية القائمة، وكيف نجح السوريون في إقامة العديد من المشروعات التي لاقت صدى ونجاحا كبيرًا في الشارع المصري، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تعامل ضيوفها معاملة أبنائها ولا تفصلهم في مخيمات أو معسكرات.
وثمنت جيليان تريجز، مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بالدور الذي تلعبه مصر في تقديم الخدمات المتنوعة للاجئين، كما عبّرت عن إعجابها بدمج نماذج منهم في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطاریة بشأن تغیر المناخ 27-COP بشرم الشيخ الشهر الماضي، والتي شهدت مُشاركة العديد من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، كمشاركين وكمتطوعين في المؤتمر، بجانب مناقشة سبل زيادة الدعم المالي الذي تقدمه المفوضية، وبعض الدول الداعمة في هذا المجال لمساعدة مصر على الوفاء بحقوق اللاجئين على الوجه الأكمل، خاصة مع تنامي الأعداد وتقلص الحالة الاقتصادية، خاصة أن بعض الدول الأخرى تتلقى مساعدات كبيرة ولديها عدد لاجئين أقل.
ووعدت جيليان تريجز، مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ؛ ببحث الموقف وباهتمامها بتقديم كافة أشكال الدعم لحماية اللاجئين، وتوفير بيئة آمنة لهم لحين التعامل النهائي مع كافة قضاياهم.
Discussion about this post