قامت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتداول منشورا يزعم أن مصر تمتلك 54 مومياءً بداخلها كميات من الزئبق الأحمر المستخدم في التحنيط يتخطى ثمنها المليار دولار.
وللوقوف على حقيقة الأمر، تم التواصل مع الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور “أحمد عامر”؛ لكشف حقيقة وجود كميات كبيرة من الزئبق الأحمر.
وفي هذا الصدد قال الدكتور أحمد عامر، “إن الزئبق الأحمر عبارة عن مادة غامضة يظهر الحديث عنها مع الاكتشافات الأثرية، وسط اعتقاد عام أنها مادة ذات قوى خارقة، ونجد أن الزئبق الأحمر الحقيقي مجرد مادة تغير لونها بالأكسدة، وليس له علاقة بالمومياوات المصرية القديمة، وكل ما يتم نسجه حوله هو بغرض النصب والاحتيال على البسطاء”.
وفيما يتعلق بقصة الزئبق الأحمر، أوضح عامر “أنه في بداية الأربعينات من القرن الماضي، عثر الآثاري زكي سعد على زجاجة تحوي سائل يحتوي على لون بني يميل إلى الإحمرار، أسفل مومياء “آمون تف خت”، وهو قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة السابعة والعشرين، والذي تم تحنيط جثمانه في تابوته داخل مقبرته نتيجة عدم التمكن من تحنيطه خارجها لأسباب سياسية أحاطت به في عصره”.
وتابع عامر، “أنه عقب هذا الاكتشاف بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر، ولا يزال هذا السائل محفوظا في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر، حيث تعتبر هي السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ”الزئبق الأحمر المصري”.
وأكمل عامر:”نجد أن المقبرة وجدت بحالتها حيث لم تفتح منذ غلقها، أي أن الزجاجة بالسائل من وضع الأقدمين، وأنه عند تحليل السائل وجد أنه يحتوي على 90،86% سوائل آدمية ماء ودم وأملاح وأنسجة رقيقة، و7،36% أملاح معدنية ملح النطرون، و0،12% محلول صابوني، و0،01% أحماض أمينية، و1،65% مواد تحنيط راتنج وصمغ، ومادة بروتينية”.
Discussion about this post