حالة من المعاناة يعيشها أهالي جزيرة أبو داود التابعة لمركز السادات في محافظة المنوفية، منذ شهرين بسبب ارتفاع منسوب النيل وفيضان النيل.
ابو داود جزيرة يحاصرها مياه فرع رشيد يبلغ عدد سكانها أكثر من 3 آلاف نسمة، وتعد جزيرة صغيره تخلو من الخدمات سوي مدرستين للطلاب به.
والجدير بالذكر أنه يضطر أهالي هذه القرية الي عبور جسر علي المياه ليربطهم مع اقرب قرية وهي قرية تابعة لمركز منوف حيث يقضون فيها جميع مصالحهم، ويذهب أولادهم بها الي المدرسة كما توجد فيها الخدمات الصحية ومنها ينتقلون الي مركزي السادات ومنوف حيث يعملون بها.
ولكن مع حلول شهري أكتوبر وسبتمبر تنعزل الجزيرة عن العالم، وذلك بسبب فيضان النيل الذى أدى الي غرق الجسر الرابط مع اقرب قرية لهم ويضطر الأهالي الي استقلال مراكب صغيرة ،من أجل العبور الي الجانب الآخر وسط مخاطر كبيرة بالغرق في مياه النيل.
وكماقال مصطفي عبد النبي أحد الأهالي ، أن الجزيرة تنعزل شهرين سنويا عن العالم، وذلك بسبب فيضان النيل حيث يودى ذلك الي غرق الزراعات، وغرق الجسر الذي يربطهم مع اقرب قرية وهي قرية جزي.
وكما أضاف أن الجزيرة يسكنها أكثر من 3 آلاف مواطن وتخلو من الخدمات ،سوي مدرستين للاطفال، وتتوقف الحياة مع ارتفاع منسوب النيل، حيث تغرق المياه كافة الزراعات .
وطالب الأهالي بعمل كوبري يربطهم مع اقرب قرية أسوة بجزيرة ابو نشابة التي تتماثل أوضاعها معهم .
وتكثف محافظة المنوفية من جهودها لإنقاذ الأهالي حيث تم عمل غرفة عمليات لمتابعة فيضان النيل وكذلك ارتفاع منسوب المياه ،ومتابعتها اول بأول وكذلك تعليه الجسر الرابط بين جزيرة أبو داود وقرية جزي عن طريق إضافة رمال عليه لمنع غرقه مره اخري.
والجدير بالذكر أكد محافظ المنوفية أنه تم عمل معسكرات لإيواء الأهالي في مركزي منوف والسادات تحسبا لحدوث أى تضررات للأهالى وذلك فى حال ارتفاع منسوب مياه نهر النيل المحتمل وإزالة أى معوقات.
و أكد أيضا محافظ المنوفية أنه تم حصر كافة الأراضي المتضررة من جراء ارتفاع منسوب المياه وجارى التنسيق مع وزارة الرى والموارد المائية بشأن إعفاء المزارعين المتضررين من دفع القيمة الإيجارية ، وذلك ضمن سلسلة إجراءات عاجلة يتخذها المحافظ لتقديم الدعم والرعاية الكاملة للأهالى، ومشيراً إلى أن هناك متابعات مستمرة وعلى مدار الساعة لطبيعة الموقف ورصد أي تغيرات في منسوب مياه نهر النيل بالمنطقة للتعامل الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة .
وتابع المحافظ، أن هناك أعمال تعلية الجسر الرابط بين جزيرة أبو داود التابعة لمركز السادات وقرية جزي بمركز منوف بطول 300 متر ،وذلك كإجراء احترازى لمواجهة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل المحتمل وتيسيراً علي حركة الأهالي وحفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم .
كما أشار المحافظ إلى أن هناك تنسيق تام مع وزارة الري لوضع حلول جذرية للموقف ، ومؤكدا على تقديم كل الدعم والتواصل المستمر مع الأهالى لمعرفة احتياجاتهم والعمل على توفيرها.
Discussion about this post