أوضحت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قوامة الرجل على المرأة حقٌّ أعطاه الله للرجل، بمقتضى قوله- تعالى-: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: 228]، وقوله- تعالى-: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [النساء: 34].
وبيّنت دار الإفتاء، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أن المراد بـ القوامة: هو القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة، وليس معناها، القهر والاستبداد بالرأي؛ فهي لا تزيد عن أن للرجل- بحكم أعبائه الأساسية ومسؤولياته، وبحكم تفرغه للسعي على أسرته والدفاع عنها والإنفاق عليها- أن تكون له الكلمة الأخيرة بعد مشورة أهل بيته، فيما يحقق المصلحة له ولأسرته.
الإفتاء أكدت أن قوامة الرجل على المرأة تكليف لا تشريف، وضابطها التعامل في نطاق الأسرة بما يحقق السعادة لها في حدود شرع الله؛ وذلك وفقًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ».
جاء ذلك خلال رد دار الإفتاء، على سؤال ورد إليها عبر موقعها الإلكتروني من أحد المستفتين، يطلب فيه بيان تفسير آيات قوامة الرجل على المرأة ويرجو بيان ضابط هذه القوامة.
Discussion about this post