أصدر وزير النقل كامل الوزير، أوامره بضرورة الإسراع بفصل قطاع نقل البضائع وتحويله لشركة للنقل متعدد الوسائط؛ لزيادة المنقول من البضائع عبر السكك الحديدية للحفاظ على شبكة الطرق، وزيادة موارد هيئة السكك الحديدية المالية وخاصة مع خطة وزارة النقل لزيادة حجم مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل عدد من القطاعات بالهيئة.
وقال وزير النقل، في تصريحات له، خلال اجتماعه الموسع مع رئيس ونواب هيئة السكك الحديدية ورؤساء الشركات التابعة للهيئة، إنه تم التعاقد مع شركة سيماف لتصنيع ١٢١٥ عربة بضائع جديدة مختلفة الطرازات لتدعيم الأسطول الحالي لنقل البضائع عبر شبكة السكك الحديدية، حيث ستشكل تلك العربات نقلة نوعية كبيرة في هذا المجال.
وأشار إلى أهمية توطين صناعة السكك الحديدية في مصر تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، معتبرا أن إنشاء مصنع مصري لتصنيع عربات ركاب السكك الحديدية لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر خطوة هامة وتاريخية لتوطين مثل هذه الصناعات الثقيلة في مصر، ومنها صناعة الوحدات المتحركة وفق أحدث الأساليب بما يتوافق مع المعايير العالمية من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة، وفي إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في المشروعات ومنها مشروعات النقل، حيث يجسد هذا التوقيع التعاون بين الدولة ممثلة في هيئة السكك الحديدية والقطاع الخاص الدولي ممثلا في شركة تالجو العالمية والقطاع الخاص المحلي ممثلا في شركة نيرك.
وواصل وزير النقل، جولاته التفقدية لمتابعة المشروعات الجاري تنفيذها ضمن الخطة الشاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية، وكذلك متابعة انتظام العمل بهذا المرفق الذي ينقل الملايين من الركاب سنويا، والاطمئنان على تقديم أعلى مستويات الخدمات، حيث بدأت الجولة بمتابعة التقدم في معدلات تنفيذ برجي إشارات شمال القاهرة والوابورات الجاري تنفيذهما ضمن مشروع تطوير نظم الإشارات على خط سكة حديد (القاهرة / الإسكندرية) بطول ٢٠٨ كيلومترات والجاري تنفيذه بواسطة شركة تاليس الإسبانية العالمية بنظام إلكتروني حديث (EIS)، والذي يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة SIL4 (Safety integrity level) معدل أمان المستوى الرابع (وهذا أعلى معدل أمان في العالم).
ومن المخطط دخول برج الإسكندرية نهاية الشهر الحالي، وبرج الوابورات بالخدمة في نهاية سبتمبر ٢٠٢٢ ودخول برج الشمال بالخدمة في نوفمبر ٢٠٢٢.
وأوضح الوزير، أهمية الالتزام بالموعد المخطط لنهو مشروع تحديث نظم الإشارات بخط (القاهرة / الإسكندرية) والذي يتكون من ١٩ برجا رئيسيا و١٥ برجا ثانويا و٨٠ مزلقانا، وتم حتى الآن دخول عدد ١٦ برجا رئيسيا الخدمة وهم: (قويسنا – بركة السبع – كفر الزيات – إيتاي البارود –دمنهور – أبو حمص – طوخ – سندنهور – كفر الدوار – قها-قليوب – سيدي جابر-شبرا – التوضيب – بنها – طنطا)، و١٤ برجا ثانويا و٧٨ مزلقانا، مؤكدا أن تحديث نظم إشارات السكك الحديدية يهدف إلى استبدال النظام الحالي (الكهربي القديم) بآخر إلكتروني حديث، وزيادة عدد الرحلات في اليوم، وتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان.
وتابع الوزير، أن تحديث نظم الإشارات والاتصالات يتضمن متابعة القطارات لحظة بلحظة، وتزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أوتوماتيكية للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، ونظام يتيح للسائق الإتصال بمراقب التشغيل من أي سيمافور في حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة.
بعدها تفقد الوزير، ورشة قطارات تالجو الفاخرة بورش الفرز، حيث اطلع على سير منظومة الاختبارات الديناميكية للقطار الأول الذي يتم تشغيل تجريبيا حاليا، ومخطط توريد باقي القطارات، مؤكدا ضرورة التنسيق مع شركة تالجو لوصول كافة القطارات المتعاقد عليها قبل نهاية العام الحالي.
كما اطلع الوزير، على آخر المستجدات الخاصة بصفقة تصنيع وتوريد وتحديث وعمل عمرة جسيمة 141جرار سكة حديد مع شركة PRL، والتي تشمل (تصنيع وتوريد 50 جرارا جديدا وتحديث 50 جرارا من الأسطول الحالي، وعمل عمرة جسيمة لـ41 جرارا من الأسطول الحالي.
وفي محطة سكك حديد مصر برمسيس، تفقد الوزير أرصفة الوجهين البحري والقبلي، موجها بالحفاظ على الشكل الجمالي لجميع الأكشاك والكافتريات الموجودة بالمحطة ووضع لوحات بقائمة الأسعار على الأكشاك والمحافظة المستمرة على نظافة الأرصفة والقطارات، وعلى تقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب خصوصا مع النقلة النوعية في مستوى الخدمة المقدمة التي يشهدها هذا المرفق، بالإضافة إلى إعلام الركاب بشكل دوري ومستمر عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة بضرورة الاحتفاظ بالتذكرة حتى نهاية الرحلة، لاسيما مع تركيب البوابات الجديدة الخاصة بالدخول والخروج.
وتابع الوزير، سير عملية التشغيل التجريبي لتلك البوابات الإلكترونية بالمحطة، مع الإطلاع على منظومة الحجز الجديدة والتكامل بينها وبين منظومة الحجز القديمة والبوابات الإلكترونية، حيث تم تركيب هذه البوابات في محطات رمسيس والجيزة وسيدي جابر ومصر بالإسكندرية، ودمنهور كمرحلة أولى لأول مرة في تاريخ سكك حديد مصر، كإحدى الخطوات الهامة لحوكمة دخول وخروج الركاب إلى المحطات، وعدم السماح بدخول أي راكب بدون تذكرة حفاظا على الموارد المالية للهيئة، والتي ستم استغلالها في تقديم الخدمات المميزة للركاب.
وفي ختام زيارته لمحطة مصر، شدد وزير النقل، على ضروره المتابعة الدورية لكافة المشروعات الجاري تنفيذها، والالتزام بالمواعيد المحدد للانتهاء منها، واتخاذ التدابير والإجراءات التي تساهم في تقديم أعلى مستويات الخدمة للركاب، مشيرا إلى عدم وجود رفاهية الوقت، وأن الفترة القادمة في غاية الأهمية لاستكمال تطوير منظومة السكك الحديدية، وأن كل فرد في المنظومة يجب أن يتسابق لخدمة المواطن، وأن يؤدي كل فرد المهام الموكلة إليه وفقا للتوصيف الوظيفي له، وأن الحافز لمن يستحق والأرباح للشركات التي تحقق مكاسب، مؤكدا على ضرورة استمرار التدريب والتأهيل المستمر للعاملين بالهيئة وشركاتها التابعة.
Discussion about this post