أفادت صحيفة واشنطن بوست أن كبرى الشركات الأمريكية بدأت تشعر بتداعيات الأزمة الاقتصادية من خلال التغييرات التى طرأت على عادات المستهلكين ورغبتهم فى الإنفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت محاولات من قبل المسئولين التنفيذيين بشركات التكنولوجيا والتجزئة وغيرها ممن يقدم منتجات استهلاكية مواجهة أسئلة تتعلق بوضع الاقتصاد الذى يتجه نحو الركود، وكان الأمر معقدا.
فاقت عائدات شركات التكنولوجيا مثل جوجل وأبل التوقعات بشكل عام، إلا أن المسئولين يقولون أن هناك إشارات على بعض البطء فى إنفاق المستهلكين. بينما قالت شركة بروكتر آند جامبل للسلع الاستهلاكية إنها تتوقع عاما أصعب فى 2023، على الرغم من أنها لا تزال ترفع الأسعار. فيما قالت شركة ماستر كارد أن الإنفاق كان ثابتا بين الأغنياء، لكنه تباطأ بين المستهلكين الأقل دخلا.
بينما حذرت شركتا والمارت وبيست باى لتجارة التجزئة، من أن الأمر سيكون أسوأ من المتوقع عندما يكشفون عن عائداتهم فى أغسطس المقبل، والسبب فى ذلك يرجع إلى حد كبير إلى التغييرات فى عادات المستهلكين.
وقال المسئول المالى الرئيسى بشركة أمازون بريان أولسافسكى إنهم يشهدون نموا قويا، إلا أنهم يدركون أن الأمور يمكن أن تتغير سريعا.
وتقول واشنطن بوست إنه مثل أغلب المؤشرات الاقتصادية الحكومية الأمريكية التى تم تسجيلها الأسبوع الماضى، والتى شملت تراجعا فى الناتج المحلى وزيادة طفيفة فى إنفاق المستهلكين، فإن إيرادات الشركات تتباطئ حتى أن الاقتصاد الأمريكى أصبح فى وضع غريب. فلا يزال الناس ينفقون أموالهم، إلا أن التضخم يعنى أن أغلب الإنفاق يتجه إلى الوقود والأساسيات، وبدرجة أقل إلى فئات مثل الملابس والإلكترونيات. ورغم أن البطالة تظل منخفضة، إلا أن بعض الشركات تبطئ من عملية التوظيف وبدأ القليل منها عمليات تسريح صريحة لموظفيها.
Discussion about this post