تناقلت وسائل إعلام محلية سورية ورواد وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد وصفت بالـ”مفزعة” تظهر انخفاضا قياسيا في منسوب نهر الفرات تصل إلى حد الجفاف نتيجة قيام تركيا ببناء سدود
كما نشرت وكالة “هاوار” الكردية صورا وفيديوهات ملتقطة على ضفاف النهر، تظهر تقلص عرض مجرى النهر مئات الأمتار بالقرب من مدينة جرابلس وصولا إلى سد تشرين، لمجرى أكبر نهر في البلاد، وذلك بعد مضي شهرين على خفض تركيا لمعدل المياه المتدفقة إلى الجانب السوري.
وأوضحت “هاوار” أن تركيا خفضت معدل مياه نهر الفرات المتدفقة إلى الأراضي السورية مع بداية شهر مايو العام الحالي، في ثاني انخفاض لمنسوب المياه، أوله صيف عام 2017.
وتهدد المشكلة المائية التي تستخدمها تركيا “كسلاح ضد السوريين منذ أعوام”، مسألة توفير مياه الشرب لسكان مناطق شمال وشرق سوريا، إلى جانب انخفاض ساعات توليد التيار الكهربائي، وتهديد الإنتاج المحلي من الأراضي الزراعية على ضفاف النهر، بحسب الوكالة.
وحذرت إدارة سد تشرين ثاني أكبر محطة كهرومائية في سوريا، بداية الأسبوع الجاري، من استمرار حبس تركيا لمياه نهر الفرات داخل أراضيها، ما يعكس سلبا على اقتصاد المجتمع والأمن الغذائي العام، وتوفير مياه الشرب للمواطن.
وأعلنت إدارة السد عن تقليص ساعات توليد الطاقة الكهربائية من محطتي الفرات وتشرين بدءا من منتصف شهر يونيو المنصرم، لتولد السدود الطاقة الكهربائية 10 ساعات فقط، بعدما كانت 18 ساعة يوميا، توزع على مناطق شمال وشرق سوريا.
وطالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في وقت سابق، الأمم المتحدة والحكومتين السورية والعراقية “بالضغط على تركيا، حيال ما تنفذه من خرق واضح للمواثيق والقوانين الدولية، تجاه التعامل مع المياه الإقليمية”.
Discussion about this post