لم تتوقع “نورا أ.” في لحظاتها الأخيرة أن تذبح على يد شقيقها، وبالرغم من الخلافات المتكررة بينها وبين شقيقها، واعتدائه عليها سابقا، أن يصل جحود قلبه إلى ذبحها، خاصة وهي تحمل طفلين داخل أحشائها، في واقعة خلت من كل المشاعر والإنسانية.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما دخل شقيق المجني عليها إلى المنزل وهي منهمكة في ترتيبه، وطلب منها 500 جنيه، إلا أنها رفضت لأنه دائما يأخذ منها نقودها لشراء المخدرات التي تدمر صحته، وخصوصا في وقت تحتاج فيه إلى مصاريف للولادة.
تطاول المتهم على شقيقته، وبدأ البحث في غرفتها عن المكان الذي تضع به المال، إلا أنها منعته من ذلك ونهرته، فتعالت صيحاتهما، وسمع بهما الجيران، فطعنها عدة طعنات متفرقة في جسدها بلا أدنى رحمة ولا شفقة عليها، ولا على الأجنة التي تحملها في أحشائها، واستمعت نيابة حوادث جنوب القاهرة إلى أقوال المتهم، الذي اعترف بارتكابه الواقعة، موضحاً أن شقيقته اقترضت منه مبلغا ماليا، ورفضت سداده، فذبحها.
وأضاف المتهم في تحقيقات النيابة: “اتسجنت أنا وأبويا من سنتين بسببها، علشان ضربناها بسبب مشكلة بينا وبينها، ولسه خارج من الحبس قريب، فروحت أطلب فلوس ليا كانت عندها ومكنتش طايقها، فلما اتخانقت معايا دبحتها”.
كانت نيابة حوادث جنوب القاهرة قد أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في الواقعة، وتستمع النيابة إلى شهود العيان؛ للوقوف على ملابسات الواقعة، لحين الانتهاء من إعداد الصفة التشريحية لجثة المجني عليها.
وظهرت المعاينة الأولية لجثة المجني عليها، بوجود جرح ذبحي في الرقبة، كما تبين أنها كانت حاملا في توأم، كان الجيران قد أبلغوا قسم شرطة مصر القديمة التابع له منزل المجني عليها بتفاصيل الواقعة، وبالانتقال تبين العثور على جثة ربة منزل تدعى “نورا أ.”، في العقد الثالث من العمر، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وعرضه على النيابة العامة.
Discussion about this post