قال نائب محافظ البنك المركزي رامي أبو النجا، إن مصر ستتسلم ملياري دولار تمثل الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي الجديد البالغ قيمته 5.2 مليار دولار خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف أبو النجا في تصريحات لقناة العربية اليوم الاثنين، أن مصر ستتسلم بقية القرض على دفعتين بواقع 1.6 مليار دولار لكل دفعة خلال عام.
القرض بسعر فائدة ميسرة لها معيار يحديده الصندوق
وأوضح نائب محافظ البنك المركزي، أن الإتفاق المالي الجديد مع صندوق النقد الدولي وهو برنامج الإستعداد الإئتماني والذي وافق عليه بشكل نهائي الجمعة الماضية سيكون بأسعار فائدة ميسرة وغير تجاريه ولها معيار يجري تحديده من قبل الصندوق وتكون لها حسابات معلنة من قبل الصندوق.
ولفت إلى أن برنامج الاستعداد الائتماني يوفر السداد خلال خمس سنوات بفترة سماح 3 سنوات وربع سنة.
وأشار أبو النجا إلى أن القرض السابق من صندوق النقد كانت مدته ثلاث سنوات ويعكس احتياج الدولة لبرنامج وطني وكان من المهم أن يكون هناك شريك دولي لديه خبرات وهو صندوق النقد الدولي.
التمويل يستهدف تعزيز تنفيذ الإصلاحات
واعتبر أن التمويل جاء من أجل تعزيز تنفيذ الإصلاحات وكان القرار من الجانب المصري الخوض ببرنامج مدته ثلاث سنوات، وفي الوقت الحالي جاء برنامج الاستعداد الائتماني ليعكس الدور الذي تقوم به الدولة المصرية ورؤيتها للإصلاحات المطلوبة واستمرار الإصلاحات الطموحة التي قامت بها الدولة.
سد فجوة تمويلية محتملة جراء أزمة “كورونا”
وأكد نائب محافظ البنك المركزي المصري أن الهدف من البرنامج كان سد فجوة تمويلية محتملة جراء الصدمة التي تتعرض لها كل بلدان العالم على خلفية جائحة كورونا، موضحا أن السلطات المصرية قامت بإجراءات لمواجهة الجائحة.
وحول الحصول على تمويلات أكثر من مؤسسات دولية أخرى، قال أبو النجا إن المرحلة الحالية جرى فيها تحديد مقدار الفجوة التمويلية، وبعدها تقوم الدولة بالاشتراك مع الصندوق على تحديد وسائل وأوجه التمويل.
مفاوضات مع شركاء استراتيجيين ودول خليجية
وأردف يقول إن المفاوضات تتركز على قدرة الدولة على سد الفجوة عبر مفاوضات مع الصندوق ومؤسسات التمويل، مشيرا إلى البدء فعليا في مفاوضات مع شركاء استراتيجيين وبعض دول الخليج وذلك نتيجة طبيعية لعلاقات مصر القوية مع تلك المؤسسات والدول.
وقال مسئول مصرفي في وقت سابق هذا الإسبوع إن مصر سددت على مدار الأشهر الأربعة الماضية أكثر من 20 مليار دولار لصالح صناديق مؤسسات مالية دولية.
وأكد رامي ابو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري إن صندوق النقد الدولي أو المؤسسات الدولية لا تدخل في إتفاقات مالية دون التأكد من القدرة على السداد وهو ما التزمت به مصر طوال السنوات الماضية حيث لم تتخلف يوما عن سداد أي التزامات خارجية عليها.
Discussion about this post