مع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ترددت أقوال كثيرة حول علاقة الحيوانات الأليفة بكوفيد 19 وأن بعض القطط والكلاب التي يتم تربيتها داخل المنزل يمكن أن تكون سبب أساسي في نقل فيروس كورونا للإنسان وبالرغم من هذا فإن كثير من الأطباء أكدوا أن هذا غير صحيح وأن الحيوانات الأليفة لا تنقل المرض ولكن بدافع الخوف على الأهل وعلى الأطفال تخلص الكثير من الناس من حيواناتهم الأليفة ولكن بطرق غير سليمة.
ورصدت احدي المواقع الاخبارية طريقة التعامل مع الحيوانات الأليفة وعن إمكانية توفير مكان آخر لها أو استضافتها في مكان آخر خلال أزمة كورونا كما يوضح الدكتور أحمد عبد الكريم بديع رئيس الإدارة المركزية للحجر الصحي البيطري:
– علاقة الحيوانات الأليفة في المنزل بفيروس كورونا وحقيقة نقلها للفيروس:
من جانبه أكد الدكتور أحمد عبد الكريم بديع رئيس الإدارة المركزية للحجر الصحي البيطري أنه حتى الآن لم يثبت حدوث عدوى للحيوانات الأليفة ونقلها العدوى لشخص آخر ولكن ظهرت حالة واحدة من شهرين أو ثلاثة شهور في ألمانيا حدوث عدوى لكلب بفيروس كورونا المستجد وكان مصاحب لسيدة مصابة بكوفيد 19 فالتقط الكلب منها العدوى لكن بعد ذلك لا توجد تأكيدات أو حالات أخرى ظهرت.
وأشار الدكتور أحمد بديع إلى أن حقيقة أن الكلاب أو القطط تنقل فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 عن طريق حدوث عدوى لها ونقلها لإنسان لم يثبت حتى الآن أن الحيوانات الأليفة تعد وسيط لنقل العدوى بكوفيد 19 إلا أنه يجب إعتبارها كأي سطح أو أي شيء مستخدم في البيت فمثلًا لوإنسان مصاب بكوفيد 19 أثناء تعامله مع الكلب أو القطة وجاء رذاذه على سطح أو شعر الكلب أو القطة وانتقل لشخص آخر وتم إنتقال العدوى لشخص آخر من خلال لمس شعر القطة أو الكلب الذي جاء أساسًا عن طريق الشخص المصاب لذا يجب الحرص عند وجود شخص مصاب بكوفيد 19 في المنزل يعامل القطة أو الكلب معاملة الأشخاص الموجودين في المنزل أي عزل الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل.
وأوضح الدكتور أحمد بديع أن هناك أشخاص يقوموا بتربية الحيوانات الأليفة تحت منزلهم في الحدائق وهذا يعتبر أفضل لأن تربيتها في الحدائق تعتبر طريقة أكثر أمنا لعدم وجود إتصال مباشرمع الشخص حيث يستطيع الشخص وضع الطعام والشراب لحيوانه الأليف من غير وجود تعامل مباشر مع الإنسان لكن في حالة تواجد الحيوانات الأليفة في المنزل مع الشخص المصاب بكوفيد 19 يجب أن يعاملها معاملة البشر ويجب الإلتزام بقواعد التباعد الإجتماعي بين المريض والحيوانات الأليفة وعدم الإختلاط لأن الحيوان الأليف يمكن أن ينقل من الشخص المصاب لشخص آخر متواجد في المنزل عن طريق التلامس أو عن طريق الرذاذ للشخص المريض.
وعن إصابة أحد الحيوانات في حديقة الحيوانات في الولايات المتحدة الأمريكية، أكد الدكتور أحمد بديع أن كل هذه الحالات حالات فردية حيث أن الحيوان في الأصل أصيب من صاحبه الشخص المصاب بكوفيد 19 لافتًا إلى أن فيروس كوفيد 19 يخبىء من الأسرار الكثير وهو إلى الآن في محل أبحاث ولا يوجد حتى الآن أي شيء مؤكد.
– أعراض إصابة فيروس كورونا المستجد على الحيوانات الأليفة:
أوضح رئيس الإدارة المركزية للحجر الصحي البيطري أن الأعراض المتعارف عليها لكوفيد 19 حتى الآن مشاكل تنفسية وإرتفاع في درجات الحرارة إلى جانب الخمول والكسل لكن لوتأكد الشخص من أن حيوانه الأليف خالط إنسان مريض أو من المحتمل أن يكون مريض ممكن أن يأخذ مسحة لحيوانه ويذهب به إلى معهد البحوث الخاص بالحيوان التابع لوزارة الزراعة الذي يوفر الآن فحوصات كوفيد 19 للحيوانات كلها.
– التخلص من الحيوانات الأليفة خوفًا على الصحة العامة من فيروس كورونا:
أكد الدكتور أحمد بديع أن التخلص بعشوائية من الحيوانات الأليفة خوفًا من العدوى بكوفيد 19 أن هذا يعد تصرفًا خاطئًا لأن الحيوان الأليف اعتاد على الحياة المنزلية وتعتبر حياة الشارع له قاسية بشدة لافتًا إلى أن الطريقة المثلى للتخلص منه أو التصرف المؤقت لنهاية أزمة كورونا أنه يجب التعامل معه بطريقة إنسانية ويمكن عزل الحيوانات الأليفة في حديقة المنزل وفي حالة عدم توفر حديقة يجب الإحتفاظ به في المنزل مع أخذ الإحتياطات اللازمة ويعامله كأنه إنسان آخر معه في المنزل.
وأوضح أن تطعيم الحيوانات الأليفة ضد كوفيد 19 لم تتوفر حتى الآن ونظرًا لأن كورونا هي عائلة فيروسية ويصيب بعض الكلاب أنواع معينة منها يوجد تطعيمات لها لكنها مختلفة تمامًا عن تطعيم فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 لأن كوفيد 19 فصيلة مختلفة تمامًا عن باقي فصائل كورونا.
Discussion about this post