قال محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، إن إنشاء السد العالي زود نسبة كل من مصر والسودان المائية، حينما حجب المياه التي كانت تذهب إلى البحر، وبذلك هو سد لا يؤذي أحد أمّا السد الإثيوبي هدفه تهديد مصر.
مخطط إثيوبى قديم فشلت فى تنفيذه عام 1964 :
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، أنّ قضية سد النهضة سياسية قديمة وليست لتوليد الكهرباء، لأن إثيوبيا كان لديها مخطط في 1964 كي تحجب المياه عن مصر بسد من تخطيط أمريكا، لكن أديس أبابا فشلت في تنفيذه.
وتابع أنّ الهدف الرئيس من سد النهضة الإثيوبي هو تهديد مصر والتحكم في السودان، لذا يبحث البلدين عن اتفاقية عادلة حول ضمانات سلامة السد وعدم إلحاق ضرر بدول المصب.
وأردف أن مصر لم تضر أحد ببناء السد العالي لأنه يصب في البحر المتوسط، أمّا إثيوبيا فيوجد بعدها دول مصب تعيش على المياه، مضيفًا أن مصر تشرب نفس نسبة المياه من أيام الفراعنة.
وأضاف أن الإثيوبيين يعتبرون أن مياه النهر ملكًا لهم وحدهم مثلها مثل البترول والغاز والثروات الطبيعية، وتتجاهل حقوق الشعوب الأخرى في الحياة.
ولفت إلى أنه كان مخطط الملء للسد الإثيوبي 18.5 مليار متر مكعب، لكن أفضل تخزين حالي لن يصل إلى 8 مليارات متر مكعب، وهي كمية لا تؤثر على السودان بشكل كبير حال انهيار السد ويمكن للسدود السودانية تحملها، مضيفا أن مصر لديها تصور كامل حال عدم التوصل لاتفاق عادل.
واختتم حديثه بأن المعطيات الحالية توحي باحتمالية ذهاب الأمر إلى مناحي أخرى، حينها سيكون لازما على مصر اتخاذ إجراءات مختلفة لمواجهة التعنت الإثيوبي، مشيرًا إلى أن النظام في أديس أبابا هش ولا يستطيع توقيع اتفاقية تعيش مع الزمن.
Discussion about this post