اشتعلت الأحداث في إثيوبيا بتدمير جبهة تحرير إقليم تيجراي سد تكازي الإثيوبي على النيل الأزرق، ورفض قرار وقف إطلاق النار الذى أعلن عنه رئيس الوزراء آبي أحمد منذ أيام.
وتم إنشاء سد تكازي في منتصف نوفمبر 2009، كما تم افتتاح سد تكزه لتوليد الطاقة، وبارتفاع 188 متر، فهو أعلى سد خرساني مزدوج الأقواس في إفريقيا، حيث أن المشروع تم بالتعاون مع مؤسسة الصين الوطنية لمصادر المياه وهندسة الطاقة المائية بتكلفة 224 مليون دولار، ويولد 300 ميجاواط.
وبالرغم من أن الغرض الرئيسي للسد ليس تخزين المياه، فإنه يحتجز الطمي من النهر المسئول عن 40% من الطمي في نهر النيل الرئيسي بين عطبرة وأسوان. فنهر تكزه هو المسئول عن جلب أكثر من 3.5 كج طمي في المتر المكعب (م³) من الماء في متوسط سنوي لتدفق نهر عطبرة قدره 359 م³/ث (أي فيضان قدره 9.5 بليون م³/السنة)، بينما النيل الأزرق، المورد الآخر للطمي يجلب فقط 1 كج/م³ بتدفق 1,400 م³/ث.
نهر تكزه، هو أحد أهم أنهار إثيوبيا، ويشكل معظم الحدود الغربية لإثيوبيا مع إرتريا. ويعرف النهر أيضا باسم “ستيت” في إريتريا، غرب إثيوبيا، وشرق السودان. وحسب إحصائيات إثيوبيا لعام 1967/68، يبلغ طول نهر تكزه 608 كم. ويعتبر الأخدود الذي تكون عن تكزه هو أعمق أخدود في أفريقيا وواحد من أعمق الأخاديد في العالم، وفي بعض نقاطه يصل عمقه إلى 2000 متر.[1]
وينبع نهر تكزه من وسط مرتفعات إثيوبيا بالقرب من جبل قاچن في لاستا، من حيث ينساب غرباً، ثم شمالاً ثم يدور حول كتلة راس داشن (سيمين) ليتجه غرباً مرة أخرى، ليصبح معظم الحدود الغربية لإثيوبيا مع إرتريا. ويتدفق النهر إلى شمال شرق السودان، عند 14°10′N 36°0′ECoordinates: 14°10′N 36°0′E، ويصبح اسمه نهر ستيت، حيث يلتقي مع نهر عطبرة، أحد روافد نهر النيل عند بلدة شواك. وربما يكون تكزه هو المجرى الشمالي الحقيقي لنهر عطبرة، إذ أن الأول يأخذ مساراً أطول قبل إلتقاء النهرين.
أسماء روافده الرئيسية في إثيوپيا من المنبع هي: على الضفة اليمنى أنهار تهالي، مري، تلاره, سولو، أركوا، غـِوا، واري، فيرافيرا، توكورو و گومالو؛ وعلى الضفة اليسرى: نيلي، بلاگاس، ساحا، بمبيا، عطبرة، زاريما، وكوالما.
Discussion about this post