قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، إن أي نقص في الموارد المائية سوف يتسبب في أضرار جسيمة، وستكون له انعكاسات سلبية ضخمة على نسبة كبيرة من سكان مصر، حيث سيؤدي فقدان فرص العمل لحالة من عدم الاستقرار المجتمعي، التي ستؤدي لموجة كبيرة من الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية وغيرها أو انضمام الشباب للجماعات الإرهابية.
وأوضح عبد العاطي، خلال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى “مشاورات من أجل الوصول إلى نتائج”، أن مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل والدول الإفريقية، بل إنها تُدعم التنمية بالدول الإفريقية بكل السبل الممكنة، مشيرًا إلى انفتاح القاهرة على التعاون مع جميع الدول الإفريقية، خاصة دول حوض النيل، بشرط مُراعاة شواغل دول المصب، وقد سبق لمصر بالفعل مُساعدة دول منابع حوض النيل في بناء السدود في إطار تعاوني توافقي، موضحًا أن نقص مليار متر مكعب من المياه، سيتسبب في فقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقهم في الزراعة.
وأشار إلى أن مصر لم تعترض على أي سد في إثيوبيا وتدعم التنمية بها، ولكنها تريد تحقيق التعاون باتفاق قانوني عادل ومُلزم لملء، وتشغيل السد الإثيوبي، بما يُحقق المصلحة للجميع وهو ما ترفضه إثيوبيا، وتعمل على فرض الأمر الواقع، واتخاذ إجراءات أحادية دون الرجوع لدولتي المصب.
Discussion about this post