ما بين يوم وليلة، وعلى سبيل تداعيات مسيرة كورونا المستمرة، في رحلتها مع العالم أجمع، اتجهت العديد من الدول العربية والأوروبية إلى إعادة إغلاق حركة الطيران، للحد من انتشار السلالة الجديدة من الفيروس، لتأتي قرارات الغلق بنتائج سلبية على بعض الأسر المصرية القادمة من مصر مرورًا بسلطنة عمان أو الإمارات، متجهين في طريقهم إلى الكويت، ليصبحوا عالقين وغير قادرين على تحديد طريقهم بعد.
يقول المواطن المصري محمود، والعالق في دولة الإمارات، إن آخر يوم له في الحجر الصحي بأحد فنادق العاصمة دبي مساء اليوم، وبسبب قرار دولة الكويت بغلق الطيران سيُصبح تائهًا في الدولة لا يعرف إلى أين يتجه، مُشيرًا إلى عدم قدرته المادية على دفع مبلغ إقامة أخرى، وساردًا: “كنت عامل حسابي على مدة 16 يوم.. الدنيا غالية والفندق عاوز ألف درهم في الليلة – بما يعادل 5000 مصري – وأنا أصلا متداين”.
منذ 5 أشهر سافر محمود إلى مصر ولم يستطع أن يعود إلى الكويت مرة أخرى بسبب غلق الطيران نظرًا لانتشار كورونا، وحينما جاءت له الفرصة للرجوع من خلال دولة الإمارات أقدم عليها وبسبب فيروس كورونا أيضًا أصبح مُعلقًا لا يجد سبيلًا.
أضاف محمود والذي يعمل كفرد أمن في الكويت، أنه ليس الوحيد الذي لا يعرف إلى أين سيتجه بعد نهاية فترة الحجر الصحي في الفندق، ولكن هناك 150 شخصًا آخر غير قادرين على دفع تكاليف إقامة زائدة، موضحًا: “مشينا من الفندق ومش لاقيين مصاريف، ولا مكان ننام فيه ومش معانا حق أكل ولا شرب”.
ومن جانبها، قالت نورهان مختار، إن ميعاد طائرتها من دولة عمان إلى الكويت من المقرر أن يكون يوم 4 يناير المقبل، بعد أن تنتهي من فترة الحجر الذي خضعت له منذ يوم 18 ديسمبر عند أحد أقاربها، مُضيفة أنها ستواجه العديد من الأضرار في حين عدم عودتها بعد قرار غلق الطيران.
أعربت نورهان خلال حديثها عن قلقها بشأن مدة صلاحية إقامتها في الكويت، ووسمة الدخول الخاصة بطفلها الرضيع التي ستنتهي خلال شهرين، فضلًا عن تعطيل دراسة ابنها الآخر بالكويت الذي لم يستطع أن يلتحق بها منذ سفرها إلى مصر خلال شهر فبراير الماضي كي تضع مولودها الجديد، ومن بعدها لم تستطع العودة.
وأكدت نورهان، أنها تريد الدخول إلى الكويت، ولا تريد العودة إلى مصر، بل في انتظار أن يحدث في الأمور قرارات جديدة تساعدها على الدخول.
وعلى صعيد آخر، وصف المواطن المصري أحمد جمال، بسلطنة عمان، أن الأمور تبدو له “ضبابية”، قائلًا: “عمان قافلة وكمان الكويت .. كل المنافذ مغلقة”، موضحًا وجوده في عمان منذ 10 أيام، ومن المقرر أن ميعاد سفره للكويت يوم الأحد المقبل بتاريخ 27 ديسمبر.
وأضاف في حديثه أنه غير قادر على العودة إلى دولة الكويت منذ شهر فبراير الماضي، قائلًا: “أنا داخل على سنة مش عارف أشوف زوجتي وأولادي”، مُشيرًا إلى صعوبة اتخاذه لقرار نزولهم مصر بسبب ارتباطهم بدراستهم وعملهم في الكويت.
أشار أحمد الذي يعمل بدولة الكويت منذ 19 سنة، إلى أنه توجه إلى التواصل مع وزارة الهجرة عن طريق صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مؤكدًا على سرعة الرد وتواصل عدد من المسئولين معه لمعرفة التفاصيل، ومنتظرًا اتخاذ قرارات تساعده على وصوله لدولة الكويت.
Discussion about this post