طور فريق بحثي من جامعة خليفة ، جهازا محمولا لإجراء فحص فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» بحجم الهاتف الذكي، ويمكن نقله من مكان لآخر بسهولة ويسر، ويتميز بفعاليته وسرعته في الحصول على النتيجة في مدة لا تتجاوز الـ45 دقيقة.
وأشرف على المشروع البحثي الدكتور أنس العزام، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية، والعضو في مركز الأنظمة الدقيقة، بمشاركة الدكتورة حبيبة الصفار، مديرة مركز جامعة خليفة للتكنولوجيا الحيوية، والأستاذة المشاركة في الأحياء الجزيئية وعلم الوراثة، كما ضم الفريق البحثي الدكتور وقاص وحيد، والدكتور سويدا سيلان، إلى جانب الباحث المشارك حسين كنوت.
ويمتاز جهاز الفحص الذي طوره باحثو جامعة خليفة ببساطته؛ حيث يقوم برصد الفيروس من المسحة المأخوذة من الشخص المراد فحصه بشكل مباشر، كما يشير تغير لون العينة إلى النتيجة فاللون الوردي يدل على أن النتيجة سلبية في حين يشير اللون الأصفر إلى أن النتيجة إيجابية.
ويحظى الجهاز المبتكر الذي يخضع في الوقت الحالي لمرحلة التحقق في المرحلة الطبية بقدرته على كشف الفيروس خلال مدة لا تتجاوز الـ 45 دقيقة مما يؤهله لإجراء الفحوصات السريعة بأقل تكلفة، ويعد فحص الـ«بي سي آر» المعيار الذهبي في رصد الفيروسات لما يمتاز به من دقة.
وفي هذا الإطار، استعان فريق جامعة خليفة البحثي في مشروعهم بتقنية التماثل الحراري «الأيزوثيرمال»، والتي تمتاز بالسرعة والفعالية والكشف الدقيق عن فيروس كورونا المستجد، كما تعد هذه التقنية أسرع من نظيراتها التقليدية؛ حيث تستخدم «البرايمر»، الذي يركز على منطقتين في المادة الوراثية «آر إن إيه» الموجودة في الفيروس.
وتعتمد معظم طرق الـ«بي سي آر»، على التدوير الحراري الذي تتعرض المتفاعلات من خلاله للعديد من الدورات المتكررة التي تشمل درجة حرارة عالية ومنخفضة ليبدأ الحمض النووي «آر أن إيه» عملية النسخ.
وتستمر أهمية الجهاز المبتكر حتى بعد انتهاء الجائحة حيث يستخدم في الكشف عن أي فيروس؛ حيث تقوم طريقة الأيزو ثيرمال بمضاعفة «آر إن إيه» لإعدادهم للفحص وبالتالي الكشف عن الفيروسات كالإنفلونزا على سبيل المثال.
Discussion about this post