أسفل لافتة مكتوب عليها “تبارك للأدوية البيطرية”، يوجد مجموعة من الأحذية البسيطة تبيعها سيدة من قرية الزرابي التابعة لمحافظة بني سويف، بسبب عدم امتلاكها ثمن للافنة جديدة تعبر عن شكل ومضمون المحل.
وأثارت صورة للمحل جدلاً على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بعدما التقطها أحد المارة، حيث أن العبارة المكتوبة أعلى باب المحل، لا تعبر عنه وإنما تعبر عن صيدلية للأدوية البيطرية.
تحكي “سمية محمد”، 40 عاماً، صاحبة المحل، أنها أجرته منذ شهر تقريباً بعد أن وجدته مغلقاً، مضيفة أنها قبل غلقه كان مستأجرا من قبل أحد الأطباء البيطريين، مؤكدة أن المحل ليس لبيع الأحذية فقط، بل أحياناً عبوات الشيبسي الكبيرة: “إحنا في بلد أرياف وكله عارف إن المحل كان صيدلية بيطرية وبقى أحذية لأن كلنا عارفين بعض، ودا مأثرش على البيع”.
تطرقت “سمية”، إلى حديثها عن حياتها الشخصية، مشيرة إلى أنها استأجرت المحل بعد مرض زوجها وفقده القدرة على العمل، مضيفة أنه لا يوجد من يساعدها على أطفالها الثلاثة: “كان لازم أفتح المحل عشان ولادي ميجعوش لأننا على قد حالنا وجوزي كان شغال عامل باليومية”.
بعد انتشار الصورة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، انهالت الكثير من التعليقات ساخرة من المحل، ولكن ذلك لم يغير شيئاً في السيدة التي لا هدف لها في الحياة سوى تربية أولادها، لحين أن يكبروا ويكملوا تعليمهم ليساعدوها: “تعبت كتير في حياتي وبتمنى الناس تسيبني في حالي عشان أعرف أربي أولادي التلاتة”.
Discussion about this post