رحب أصحاب بعض شركات السياحة المخصصة للحج والعمرة، بضوابط موسم العمرة المرتقب، الذي وضعته غرفة السياحة، التي تتمثل في تخفيض أيام برنامج العمرة، ليترواح بين 7 و8 أيام حد أقصى، بدلاً من 15 يوما للبرنامج الاقتصادي، مع ارتفاع تكلفته بنسبة 40% زيادة عن الماضي نتيجة الخدمات والباصات.
وتحليل الـpcr، بجانب السكن لتصبح الغرف فردية وثنائية بدلاً من الثلاثي والرباعي، ليتمكن أصحاب الشركات الذين طالبوا بضرورة بدء الموسم، بداية من نوفمبر المقبل، وعدم الانتظار لشهر رجب، من تحقيق ربح يعوضهم عن الخسائر التي تعرضوا لها خلال أزمة كورونا.
“وليد شعبان”، صاحب إحدى الشركات السياحية للحج والعمرة، يقول أن إعلان المملكة العربية السعودية عودة فتح العمرة، خطوة جيدة تصب في مصلحتهم بشكل مباشر، بعد معاناة دامت لأكثر من 6 أشهر، بسبب فيروس كورونا المستجد، ووقف الطيران الخارجي، ما دفعهم لإغلاق شركاتهم والمكوث دون عمل طوال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن كل الضوابط التي وضعتها غرفة السياحة مؤخرا، سهل تنفيذها باستثناء تأجيل السماح لهم بالعمل حتى شهر رجب: “ما صدقنا إن الدنيا ترجع، وطبيعي الكل هيلتزم بالإجراءات الوقائية لأن أي تهاون هيرجع علينا إحنا بالخسارة، وبنتمنى إننا نبدء في بداية نوفمبر زي ما السعودية أعلنت، وما ننتظرش لاننا خسرنا كتير”.
ويوضح “وليد”، إن بعض المعتمرين يفضلون السفر قبل بدء الموسم تجنباً للتزاحم، لكن بسبب تأجيل السماح لهم بالسفر سيضطر البعض الانتظار لشهر رجب، مما سيساهم في زيادة الأعداد، في حين أن البعض الآخر سيلجأ للتأجيل لحين انتهاء عمرة رمضان الأمر الذي سيؤثر عليهم، بحسب كلامه
وأضاف: “فيه ناس عايزه تطلع دلوقتى ومنتظرة السماح لهم بالسفر، لما نأجل ده هيخلي الموسم مضغوط أكتر، فالمفترض إننا نفتح تدريجي عشان نخفف الأعداد قبل عمرة رجب وشعبان ورمضان لأن دايماً في السنين اللي فاتت الموسم ده بيعملنا أزمة بسبب الزحمة”، مشيرا إلى أن تأجيلها وتزايد الأعداد سيدفع البعض للتلاعب بالأسعار سواء في تذاكر الطيران أو الفنادق التي سيتم التعاقد معها
ويقول “محمود رضا”، صاحب شركة سياحية، إن ارتفاع تكلفة برنامج العمرة لنحو 40% مقارنة بالعام الماضي نظراً لانخفاض مدته، سيمكنهم من تحقيق مكاسب تعوضهم عن خسائرهم الكبيرة التي تعرضوا لها خلال أزمة كورونا، لكنه يخشى من ضعف إقبال المعتمرين خوفاً من انتقال فيروس كورونا لهم أثناء الموسم، على حد قوله، لافتاً إلى ضرورة السماح لهم بالعمل خلال الأشهر القليلة المقبلة دون الانتظار لعمرة رجب للوقوف على المشكلات التي ستواجههم والعمل على حلها قبل بدء الموسم.
ويتابع “رضا” الذي يعمل بمجال السياحة منذ أكثر من 15 عاماً حديثه قائلاً: “لازم يكون كل واحد مستعد للموسم وعارف حجم شغله، ونمنح الناس فرصة إنها تحجز براحتنا وإحنا نخلص إجراءاتنا، ولما يكون فيه سفر هنقدر نحدد المشاكل ونعالجها قبل عمرة رجب بحيث إننا نشجع الناس تسافر ونطمنهم”
Discussion about this post