أكد السفير الصيني لياو لي تشيانغ إن مصر والصين تربطهما علاقات صداقة قوية، مستمدة من العمق الحضاري للبلدين، والحدث النهائي لهذه العلاقات هو المبادرة الصينية “حزام الطريق” الهادفة إلى تحقيق تنمية مشتركة بين جميع الشعوب في العالم، جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر “عالم ما بعد كورونا.. نحو مصير مشترك للبشرية” ، الذي ينظمه مركز التحرير للدراسات والبحوث، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 71 بتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأضاف “تشيانغ” أن الصين تحرص على تطوير علاقتها مع مصر، ليس لأن البلدين لديهما صداقة عميق، بل أيضا لأنها تأتى في تقدير لمكانة مصر في العالم العربي والقارة الأفريقية، وفي صفوف الدول النامية.ونوه إلى: وفى بداية هذا العام قام مستشار الدولة فى الخارجية الصينية بزيارة مصر وتواصل مع الرئيس السيسى ووزير الخارجية المصري حول مواصلة جهود تعزيز التعاون بين البلدين.
وفي المرحلة القادمة نستعد لبذل جهود مشتركة لتعزيز متانة العلاقات مع مصر في المجالات الخمسة التالية: مواصلة التعاون المصري الصيني في مواجهة كورنا، وتعزيز التعاون في اللقاح التجارب السريرية، والتعاون العملي في المشاريع الوطنية الكبري، ومستعدون في مجالات جديدة، منها الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، وفي مجالات الطب الصيني التقليدي والأعشاب، وكذلك التعاون الدولي في المحافل الدولية متعددية الأطراف.وأنا على يقين أن العلاقات بين البلدين سيكون لها آفاق أرحب ما بعد كورونا.
مشيراً إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، تحدث في الأمم المتحدة أمس عن أن العالم حالياً يواجه تحديات كثيرة ومعقدة ولابد من حلها من خلال الحوار التعاون، حيث أصبح التشاور بين الدول حول الشؤن الدولية بروح الفريق الواحد ضرورة.
منوها أن الرئيس الصيني قدم أربعة مقترحات عن كيف توقم الأمم المتحدة بدورها بعد جائحة كورونا أولا عن طريق الوقوف إلى جانب العدالة، ويجب على دول العالم التمسك بالاحترام المتبادل، والمساواة بين دول العالم، سواء كانت دول صغيرة أو كبيرة قوية أو ضعيفة، طبقا لأهم المبادىء لميثاق الأمم المتحدة، ولا يحق لأي دولة احتكار الشوؤن الدولية، وتقرير مصائر الدول الأخرى، وفرض التنمر والهيمنة على الآخرين، كي لا نصل إلى طريق مسدود، ويجب أن نتبى فكرة مشتركة نحو حل جميع المشاكل، وعبر الحوارا المشترك والعمل المشترك والمنفعة المشتركة، ويجب اتخاذ خطوات ملموسة لزيادة تمثيل أصوات الدول النامية في الأمم المتحدة، بشكل أكثر توازنا.
ثانيا الالتزام بمقاصد ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولى كمرجعية أساسية، ورفض سياسية القوة، ويجب على جميع دول العالم خاصة الدول الكبرى الالتزام الكامل بالقانون الدولي بلا استثناء، أو ممارسة معايير مزدوجة، ولا يجوز لأى جولة فى العالم تحريف القانو الدولى والمساس بالحقوق الشرعية لدول أخرى، ووتخريب السلام والاستقرار الدوليين، باستغلال القانون الدولي.
وأشار: وثالثا: تعزيز التعاون الدولي، ومن المستحيل حل المشكلات داخليا أو خارجيا بعقلية الحرب الباردة، وويجب علينا أن استبدال الصراعات بالحوار والتشاورلتحقيق المكاسب المشتركة.
رابعا: التركيز على خطوات ملموسة، ويحب على الأمم المتحدة ودول العالم التركيز على تنفيذ خطة التنمية المستدامة 20/30، لمواجهة التحديات في مجدال الصحة العامة وغيرها من التحديات غير التقليدية في جدول أعمال الأمم المتحدة، مع وضع ملف التنمية في مكانة بارزة في أجندة العالم.
وأخيرا أكد الرئيس الصيني أن الصين ستظل مؤمنة بتعددية الأطراف، لاستكمال منظومة الحوكمة العالمية، باتجاه نحو عالم أكثر عدالة وتعمل والصين على الحفاظ على المنظومة الدولية ومحورها الأمم المتحدة والقانون الدولي، والصين مستعدة للتنسيق مع دول العالم والتصدى للتحديات العالمية المشتركة، حتى نبني حياة أفضل للبشرية جمعاء.
وتابع السفير: جائحة كورونا أخطر الأوبئة، التي تواجهها البشرية منذ عقود، ونجحت الصين في احتواء الجائحة بشكل أولي خلال شهر، وكذلك فى السيطرة على عدد حالات الإصابة الجديدة خلال شهرين، والانتصار الحاسم على الجائحة في مدينة ووهان في 3 شهور، وذلك بالتزامن مع اتزام الصين بروح الفريق الواحد وبالتضامن والتكاتف مع جميع دول العالم حيث قامت الصين بتقاسم المعلومات والخبرات والتجارب والنتائج البحثية الخاصة بكورونا، مع دول العالم ومنظمة الصحة العالمية بلا أى تحفظ.
وأشار: كما قدمت الصين الدعم وكل المساعدة الممكنة لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة الجائحة، حيث أعلنت الصين تقديم 50 مليون دورلار أمريكي كمساعدات نقدية لمنظمة الصحة العالمية، وأرسلت فريق من الخبراء المتدريبن إلى 32 دولة فى العالم، كما أرسلت 283 دفعة من المساعدات الطبية إلى 150 دولة في العالم، ومنظمة فى العالم، ويمكن القول أن الصين قدمت مساهمة كبيرة جدا في مقاومة الجائحة ومن أجل إنقاذ أرواح البشر، انطلاقا من الإحساس بالمسؤولية تجاه الصحة العالمية، انطلاقا من وحدة المصير المشترك.
وقال السفير الصيني: جائحة كورونا تعلمنا دروس كثرة وأن نبذل جهودا مشتركة، لاستكمال منظومة الحوكمة لوضع منظومة الصحة الدولية، على أولويات الأجندة العالمية والتنسيق السياسي بين دول العالم فى مجال الصحة ، وكذلك ويجب اتخاذ خطوات ملموسة للدفع بمنظومة الصحة العالمية نحو مجتمع أكثر عدالة وإنصافا تعكس المصالح والحقوق للدول النامية بشكل متزن.
علينا تعزيز التضامن بين دول العالم، مع نبذ التصرفات الساعية إلى تسييس الجائحة، ودعم الدور المحوري لمنظمة الصحة العالمية في قيادة المعركة الدولية وتوحيد الجهود الدولية المشتركة في مواجهة هذا الفيروس، وكذلك يجب أن نأخذ ترحكات لدعم الدول النامية، في مواجهة تداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا لتحقيق التنمية المستدامة.
والصين في المرحل المقبلة ستواصل الالتزام التام بتعزيز التعاون الدولي فى مواجهة الفيروس ودعم الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية، وكذلك تقاسم الخبرات والنتائج العلمية مع دول العالم وتوفير المساعدة والدعم للدول الضعيفة فى قدرتها على مواجهة الطواريء الصحية، للمساعدة في دعم الصحة العالمية، مشيرا إلى أن الصين ملتزمة بالتعاون مع دول العالم، في مواصلة التعاون الاقتصادى والتنموي، من أجل تحقيق التنمية الدوليةالمشتركة لتخقيق الانتعاش الاقتصاد العالمي.
Discussion about this post