حالة من الغضب والإستياء لدى أعضاء نادى جرين لاند الرياضى التابع لوزارة السياحة ومقره المنتزة شرق الأسكندرية، بعد إعلان شركة المنتزة غلق نادى جرين لاند الرياضى نهائياً إعتباراً من 30 سبتمبر 2020.
وقررت شركة المنتزة للسياحة والإستثمار رد نسبة من المبالغ المالية للأعضاء المشتركين بالنادى منذ عام 2011 وحتى عام 2020 فقط، ولم تحدد النسبة من سعر العضوية الذى سوف يتم رده للعضو.
ونادى جرين لاند قصر المنتزه، هو مركز رياضى بحدائق قصر المنتزة، تديره شركة المنتزة للسياحة، بموجب تعاقد بين الشركة ومنطقة المنتزه، ويضم العديد من المدارس الرياضية مثل السباحة وكرة القدم كرة السلة واليد والكاراتية والجمباز وغيرها من الأنشطة الرياضية والترفيهية.
وإشترك بالنادى على مدار عشرين سنة سابقة أكثر من 12 ألف عضو، بمقابل رسوم وإشتراكات عضوية حيث يسدد العضو رسوم التأسيس عند بداية عمل العضوية بالنادى لأول مرة، والتى كانت تصل الي 120 ألف جنية نقداً، بجانب إشتراك تجديد سنوى يسدده العضو كل عام والذى يزيد عن الف جنيه سنوياً، ويزيد كلما زاد عدد أفراد العضوية.
وجاء قرار مسئولي شركة المنتزه للسياحة والإستثمار بغلق النادى نهاية الشهر الجاري نظراً لبدء أعمال تطوير منطقة المنتزة، وبعد صدور قرار رئيس الجمهورية رقم 481 لسنة 2020، بتاريخ 6 سبتمبر 2020، الذى ينص فى مادته الأولى على إنتهاء تولى وزارة السياحة مسئولية الإدارة والإستغلال المؤقت لمنطقة قصر المنتزة، وتسليم المنطقة الى رئاسة الجمهورية.
وجاء فى المادة الثانية من القرار الرئاسى بأن تتولى الرئاسة تطوير المنطقة لأغراض التنمية والسياحة دون تغيير طبيعتها القائمة على المنفعة العامة.
وعبر الألاف من أعضاء النادى عن إستيائهم وغضبهم وانهم ليسوا ضد تطوير المنطقة والمنفعة العامة ولكنهم مسددين رسوم عضوية فى النادى بلغت مؤخراً 140 ألف جنيه للعضوية، ورسوم تجديد إشتراك سنوى هى الأغلي بين أندية الأسكندرية.
وأضاف الأعضاء أن النادى يضم أكثر من 12 ألف عضوية أي أكثر من 12 ألف أسرة، من بينهم أعضاء مشتركين بالنادى من عشرات السنوات، ومنهم من لديه أبناء توارثوا العضوية بعد ان تموا سن ال 21 عاماً وسددوا رسوم فصل العضوية وأصبح لهم عضويتهم المستقله، وأنهم إشتركوا بالنادى من أجل متنفس إجتماعي ورياضي لأبناهم، مطالبين بالتعويض المناسب لجميع الأعضاء.
وطالب عضو بالنادى بتفويض أحد الأعضاء القانونيين برفع دعوى تعويض ويتضامن بها جميع الأعضاء وأن الشركة قررت إنهاء علاقة الأعضاء بالنادى إعتباراً من ذلك التاريخ مع إعادة مبلغ رسم التأسيس للعضو المشترك بعد 2011 دون أى تعويضات أخرى، خاصة أن قيمة ما سددوه فى العضوية والرسوم السنوية لا يعادل نفس القيمة المالية اليوم.
وناشد الأعضاء رئيس الجمهورية من خلال رسالة عبر مواقع التواصل الإجتماعى والبريد الأليكترونى رئاسة الجمهورية، قالوا فيها:
“نناشد سيادتكم.. نحن أعضاء مركز جرين لاند الكائن بحدائق المنتزة بالاسكندرية النظر بعين الاعتبار الى اعضاء النادى واسرهم، حيث أن معظمنا اعضاء فى هذا النادى منذ أكثر من 15 عام، ودفعنا إشتراكات تأسيس لهذا النادى بمبالغ كانت فى ذلك الوقت باهظة جدا وإشتراكات سنوية هى الاعلى بين نوادى الاسكندرية، علي امل ووعود بالتطوير وزيادة الامكانيات والأنشطة.”.
وتابع الأعضاء، “هذا النادي هو شريان الحياة لنا و المتنفس لأبنائهم منذ نعومة أظافرهم وفى هذه الأيام تروج بعض الشائعات بهدم النادى، والغاء علاقة الأعضاء بالنادى واعادة نسبة من رسوم التأسيس لبعض الأعضاء.”.
مؤكدين في رسالتهم أن مع ليسوا ضد التطوير بل طالبوا بأن تستمر عضويتهم بالنادى، إو إنتقال عضوياتهم للنادي الجديد المقرر انشاؤه مع تطوير منطقة المنتزة.
وتشهد منطقة المنتزة خطة شاملة لتطوير حدائق المنتزه، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحويلها إلى مقصد سياحي عالمي وهمزة وصل مع مختلف دول حوض البحر المتوسط.
وتهدف خطة التطوير إلى إعادة صياغة الحدائق لتضاهى كبرى المتنزهات العالمية وتحويلها إلى قبلة سياحية جديدة بالبحر المتوسط.
وتضم حدائق قصر المنتزه الملكية مجموعة من الحدائق محاطة بأسوار، أقامها الخديوي عباس حلمي الثاني قبل أكثر من 100 عام على مساحة 375 فدان شرقي الإسكندرية، وتطل علي خليج عرف باسم خليج المنتزه، وكانت ملكا للأسرة العلوية قبل ثورة 1952.
وتحوي المنتزه قصرين عريقين هما “المنتزه أو الحرملك” على الطراز الفلورنسي الإيطالي، و”السلاملك”، فضلا عن أشجار عتيقة وأحواض زهور نادرة، وصوبة ملكية تضم أندر نباتات الظل والنباتات الاستوائية التي جلبها الملك فاروق من مختلف دول العالم.
وتتميز الحدائق بإطلالة رائعة على 3 شواطئ رئيسية هي”عايدة، وفينيسيا، وسميراميس”، والتي يتدرج عليها 896 كابينة تحمل 9 أسماء هي”عايدة، بردايس”مجمع الغزال”، نفرتيتي، نفرتاري، سيتي، الحرملك، سميراميس، كليوباترا، الجزيرة”.
ويوجد بالمنتزه أيضا معالم أثرية أخرى منها كشك الشاي الذي بني على الطراز الروماني ليتناول فيه الملك وحاشيته الشاي، والطاحونة، وبرج الساعة، فضلا عن فندق “فلسطين” الذي استضاف القمة العربية الثانية في سبتمبر عام 1964.
قرار رئاسة الجمهورية بشأن تطوير منطقة المنتزة
Discussion about this post