أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، منذ قليل، بيانا بخصوص المظاهرات الشعبية في البلاد، تم بثه في فيديو على صفحة “الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية إن “القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية وهي تتابع باهتمام شديد تطورات الأزمة الليبية على جميع الأصعدة والاتجاهات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وما نتج عنها من حراك شعبي رافض لهذه الأزمات، والتي أدت إلى اختناق ومشاكل يعاني منها المواطن بشكل مباشر، ومنها تردي الخدمات وانقطاع بعضها تماما، ومما زاد الطين بلة انتشار وباء كورونا القاتل، وانعدام السيولة النقدية، وغلاء الأسعار، وتفشي الفساد”.
وأضاف: “إن القيادة العامة، وهي تتابع كل هذه الأزمات المفتعلة، تؤكد على حق الشعب في التظاهر ورفض الواقع المرير الذي وضع فيه المتآمرون والعملاء والخونة، البلاد، وحصد شرها الليبيون الذين من المفترض أن ينعموا بخيرات بلادهم بدلا من أن ينعم بها المرتزق والمقاتل الأجير والتكفيري القاتل والعدو الحاقد”.
وتابع: “عليه، تؤكد القيادة العامة على وقوفها إلى جانب الشعب في سبيل تحقيق مطالبه العادلة، والخروج في مظاهرات للمطالبة بحقوقه، وأهمها الأمن بكل أشكاله الشخصي والاقتصادي وأمن الخدمات، كما تؤكد على استمرارها في حماية المتظاهرين وتدعوهم للتظاهر في الساحات العامة والميادين، على أن تكون المظاهرات في وضح النهار؛ حتى يتم تأمينها بشكل جيد، كما تدعوهم إلى عدم إعطاء الفرصة للمخربين والمناوئين لقيام مؤسسات الدولة، لاستغلال المظاهرات في التخريب والتدمير وسرقة الممتلكات الخاصة والعامة”.
واستطرد: “كما تُنبه المتظاهرين إلى الانتباه للمندسين من العناصر التكفيرية والإخوانية التي تتسلل وسط المتظاهرين، وتحول اتجاه المطالب لضرب الأجهزة الأمنية والحكومية لنشر الفوضى؛ تمهيدا لانهيار الحالة الأمنية التي قدمنا من أجلها آلاف الشهداء الأبرار والجرحى ومبتوري الأطراف والمفقودين، وجملة من التضحيات الجسام”.
وتابع: “كما تُحيي القيادة العامة شباب المدن الرافضين للتخريب واستغلال المظاهرات من قبل العدو، والذين وقفوا ضدهم في الأيام الماضية، مثل شباب المساكن في مدينة بني غازي، والذين قاموا بحماية مقر بلدية بني غازي ومقر رئاسة الوزراء، وكذلك شباب مدينة المرج الواعي لمدى المؤامرة وأبعادها، وقدموا نموذجا للوطنية مع زملائهم الشباب في باقي المدن الأخرى، مثل مدينة البيضاء والقبة وطبرق وجدابية، والذين قدموا مصلحة الوطن العليا واحترام أسر وأهالي الشهداء وتضحياتهم بأرواحهم من أجل الأمن والاستقرار وفرض القانون”.
وأكمل: “كما تدعو القيادة العامة، المجتمع الدولي، لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الميلشيات الإجرامية والتكفيرية المتطرفة والمرتزقة الأجانب، الذين عاثوا في الوطن فسادًا وظلمًا، ونهبوا ثروات البلاد، على أعمالهم الإجرامية المدمرة لأسس قيام الدولة”، مختتما: “الجيش والشعب، يدا واحدة ضد الفساد والإرهاب والجريمة”.
Discussion about this post