قدم “متحف أورساي” للفن الحديث بباريس اعتذاره على حسابه بموقع تويتر، لفتاة فرنسية هاوية للفنون التشكيلية على ما بدر من مسؤولي الأمن تجاهها ومنعهم لها من دخوله، والسبب هو ان الفتاة كانت ترتدي فستانا أنيقا مفتوح الصدر وتقف على أبواب المتحف استعدادا لزيارته عندما طلب منها مسؤولو الأمن به ارتداء سترة لتغطية الجزء العلوي من جسدها الكاشف عن بعض الصدر وإلا ستمنع من الدخول.
Nous avons pris connaissance d’un incident survenu avec une visiteuse lors de son accès au musée d’Orsay.
Nous le regrettons profondément et présentons toutes nos excuses à la personne concernée que nous contactons. pic.twitter.com/wLO6aJpiUN
— Musée d’Orsay (@MuseeOrsay) September 9, 2020
ومن جانبها، نشرت الفتاة الفرنسية أمس الأربعاء خطابا مفتوحا “لمتحف أورساي” للفن الحديث (القرن 19 وبدايات القرن 20) في باريس على حسابها الشخصي بموقع تويتر تستنكر فيه ما وقع أثناء زيارتها للمتحف في اليوم السابق الثلاثاء 8 سبتمبر.
Lettre ouverte @MuseeOrsay
Ci-joint la robe de la discorde (photo prise quatre heures plus tôt) pic.twitter.com/FTIXQKsdRZ
— Tô’ (@jeavnne) September 9, 2020
وذكرت الفتاة، واسمها جين وهي من هواة الرسم والفنون التشكيلية، في خطابها أنها ذهبت مع إحدى صديقاتها لزيارة بعض المعارض في المتحف، وأثناء وقوفها في الصف استعدادا للدخول اقتربت منها إحدى المسؤولات عن الأمن وقالت لها: “يجب أن تضعي معطفا على جسدك حتى يغطي صدرك، لأنك لا تستطيعين الدخول وأنت مرتدية هذا اللباس”.
وقالت الفتاة إنها كانت ترتدي فستانا أنيقا مفتوح الصدر “ديكولتيه” نظرا لحرارة الجو الشديدة في هذا اليوم – بلغت درجة الحرارة في ذلك اليوم 26 درجة مئوية.
وأضافت جين، أن مسؤولة الأمن كانت في حالة صدمة بسبب الفستان الذي ترتديه، وعندما احتد النقاش بينهما اقترب مسؤول أمن آخر منهما موجها كلامه إلى جين قائلا: “هدئي من روعك يا سيدتي فالقواعد هي القواعد” موضحا أن ما ترتديه ليس ملائما لزيارة المتحف.
ووفقاً لقناة فرانس 24 الفرنسية، قالت الشابة إنها عندما استفسرت عما هي القواعد التي تمنع دخولها لم تتلق أي جواب واضح على سؤالها من المسؤولين الذين لم يرفعوا نظراتهم عن صدره، وفي الحال تدخلت صديقتها في النقاش طارحة سؤالا على مسؤولي الأمن وطالبة تفسيرا عن الاختلاف بين ما ترتديه هي، قميص قصير يكشف عن السرة ونصف البطن، وبين ما ترتديه صديقتها وكيف يمثل فستان صديقتها مشكلة لمسؤولي الأمن بينما لا يمثل قميصها أية مشكلة.
وانتهى الموقف بقبول جين وضع سترة تخفي الجزء العلوي من جسدها بعد أن قالت لها المسؤولة إنها تستطيع أن تفعل ما يحلو لها في داخل المتحف، لكن الفتاة لم تستطع قبول الإحساس “بالتمييز الجنسى”الذي شعرت به بناء على ما ترتديه من ملابس، كما لم تخفى دهشتها من رؤية عدد كبير من النساء في صالات العرض يرتدين فساتين مفتوحة الصدر، “ولكنها مفتوحة قليلا” كما تقول جين في خطابها على تويتر.
وتساءلت جين “هل يدرك هؤلاء المسؤولون إلى درجة قد قاموا بتحويلي إلى “غرض جنسي” دون وجه حق؟ وكيف يحق لهؤلاء المسؤولين منع الأشخاص من الحصول على الثقافة والمعرفة بناء على حكم عشوائي تجاه مظهرهم وما يرتدونه من ملابس؟”.
Discussion about this post