نعى الدكتور جاد الحق عبد الوهاب مدير مستشفى حميات طوخ السابق، وفاة الدكتور إبراهيم بكري إبراهيم وكيل مستشفي حميات طوخ، اليوم الجمعة، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المُستجد، ليُصبح الشهيد 103 بين الأطباء في مواجهة وباء فيروس كورونا.
وفى ذات السياق، نعت مديرية الشئون الصحية بالشرقية، الدكتور محمود عبدالسلام، طبيب تخدير بمستشفى الحسينية المركزي، والذى توفى اليوم الجمعة، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المُستجد.
وقال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، “شهيد الواجب، نحتسبه عند الله من الشهداء ولا نزكي على الله أحدًا.
وكانت أزمة تفجرت بين الأطباء والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعد تصريحات الأخير بأن سبب إرتفاع نسبة إصابات ووفيات فيروس كورونا هو تقاعس بعض الأطقم الطبية في بعض المحافظات، مما أثار ردود أفعال للأطباء الذين يضحون بحياتهم وحياة أسرهم في مواجهة الوباء.
وقال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، رداً علي تصريحات رئيس الوزراء، أن الفريق الطبى البطل الحقيقى فى المعركة التى يدافع فيها عن كل المصريين ضد وباء فيروس كورونا.
وأكد الزيات، أنه في الوقت الذي أعطت فيه الدولة موظفيها أجازات مفتوحة وتعمل بأقل عدد من الموظفين، إستمر الطاقم الطبي يعمل بنسبة 150% الى 200%، بسبب النقص العددى للفريق الطبي من قبل الأزمة، وهناك العديد من قصص البطولات والعطاء والتضحيات التي تحتاج أن تدرس.
وأضاف “الزيات”، أنه لو تغيب بعض الأطباء عن بعض الأماكن فهذا ليس سبباً لزيادة الإصابات، وهذا الكلام غير سليم علمياً ولا أدرى من أحاطكم علماً بهذه المعلومة الخاطئة.
وأوضح عضو مجلس نقابة الأطباء، إن أسباب الوفيات، تعود إلى نقص الفحوصات وتأخير ظهور النتائج والنقص الصارخ للأسرة وخصوصاً أسرة العناية المركزة، ونقص بعض الأدوية الحرجة، وأسباب أخرى حذر منها الأطباء، رئيس الوزراء، ووزيرة الصحة مراراً وتكراراً بشكل رسمي، ولكن دون جدوى، وليس الأطباء، هم سبب زيادة إصابات ووفيات مرضي كويونا، بل هم الواجهة التى تحمل عبء الأسباب الخارجة عن إرادتهم وتقصير الأخرين، وتسائل أين دور المسؤولين عن توفير كل ذلك؟.
وأشار الزيات، الي أن سبب غياب الأطباء، هو إستشهاد أكثر من 100 طبيب وطبيبة منهم حتى الآن بسبب العدوي من فيروس كورونا أثناء عملهم في إنقاذ المرضي، ونسبة كبيرة منهم شباب وتركوا أبناءهم الصغار بدون أن يتم إضافتهم لقانون الشهيد كما طلبنا.
وتابع عضو النقابة الغاضب من تصريحات رئيس الوزراء، أنه يوجد عدد غير محدود من الأطباء ما بين مصاب أو فى العزل بالمستشفيات أو العزل المنزلى والباقي مرعوب من نقص المستلزمات الطبية الوقائية الصارخ التي وعدتم بتوفيرها.
وأضاف الزيات، أن الأطباء أصبحوا مصدر عدوى لأسرهم، فأصبح الطبيب وعائلته مصابين، وهناك من نقل العدوى التى قتلت والده، مضيفاً، “أنه لم يتم صرف المستحقات المالية للفريق الطبى حتى الآن”، متسائلاً من تصريحات رئيس مجلس الوزراء، “هل هذه دعوة لتشجيع المرضي علي الإعتداء على الفريق الطبى أكثر وأكثر؟”.
Discussion about this post