انطلقت اليوم الأربعاء، حملة الأوقاف الأكبر لنظافة وتعقيم المساجد على مستوى الجمهورية، في إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله (عز وجل) واستعدادا لصلاة الجمعة الثالثة، والتي تستمر على مدى يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع خلال شهر سبتمبر الجاري.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنه على المسلم أن يأخذ زينته ويلبس أحسن ثيابه عند كل صلاة ولا سيما عند الذهاب إلى المسجد، لأنه ذاهب للوقوف بين يدي رب العالمين، فإذا دخل الإنسان بيت شخص عظيم أو مكانه حافظ بشدة على نظافته وترتيبه ووضع كل شيء في موضعه وتركه أفضل مما كان، فأي بيت وأي مكان أعظم من بيوت الله (عز وجل) وأولى بذلك؟!
وأشارت إلى أن بيوت الله هي الأولى بالتعظيم والتكريم، والحفاظ التام على نظافتها وكل ما يتصل بشئونها حتى ننال رضا الله (عز وجل) وكريم فضله على عمار بيوته، فعلى المسلم إذا أراد الذهاب إلى المسجد أن يأخذ زينته وأحسن ثيابه لأن الله (عز وجل) يقول ” يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ “، ويحافظ على نظافته ونظافة المكان الذي يصلي فيه، لأن الله (عز وجل) امتدح المحافظين على طهارتهم وطهارة مساجدهم، حيث يقول: ” فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ”.
كما أكدت الأوقاف على استكمال وضع علامات التباعد حتى تغطي كامل مساحة المسجد، وكذلك وضع علامات التباعد بساحة المسجد إن كان له ساحة داخل سور المسجد، كما تؤكد الوزارة على حضور جميع العاملين بالمساجد من أئمة وعمال ومؤذنين ومقيمي الشعائر استعدادا لصلاة الجمعة، ومراعاة للواقع والحال، فالأصل في صلاة الجمعة هو الوجوب، لكن في وقت النوازل لو صلى كبار السن والمرضى في بيوتهم فلا حرج عليهم، ليس هذا فقط بل من صلى الجمعة في بيته ظهرًا تخوفًا أو تحوطًا، أو أراد بنيته أن يؤثر الآخرين على نفسه، أو من أجل عدم المشاركة حتى لا يكون سببًا في التزاحم فلا حرج عليه.
وناشدت الوزارة جميع عمار بيوت الله (عز وجل) ومحبيها التعاون مع الوزارة في تنفيذ خطتها حتى نستطيع معا أن نصل إلى الفتح الكامل نتيجة التزامهم الكامل بالإجراءات الاحترازية التي حددتها الوزارة، مؤكدة أن من يتجاوز تلك التعليمات في أي مسجد قد يكون سببا في غلق المسجد كلية، حيث ستكون الوزارة مضطرة على رغم عنها لغلق أي مسجد يحدث فيه تجاوز للتعليمات سواء في صلاة الجمعة أم في غيرها مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يثبت تجاوزه.
Discussion about this post