سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بعد إعلان وفاة الدكتور الشاب مصطفى السيد عبده، أخصائي القلب بمركز القلب بالمحلة الكبرى، نتيجة إصابته بفيروس كورونا المُستجد فى عزل مستشفى المحلة العام.
وكان الدكتور مصطفى السيد أعلن عن إصابته بالفيروس منذ إسبوع، وأنه يشعر بآلام حادة نتيجة تدهور حالته، حيث تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي داخل وحدة العناية المركزة بالمستشفى.
وناشد طبيب القلب زملاءه الدعاء له بالشفاء، عبر منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مؤكداً أن حياتة معلقة بأطفاله البنات، قائلاً: “ادعولي.. يا رب علشان خاطر البنتين الغلابة اللي مالحقتش أحفظ وشوشهم، بسبب اللي جري في الدنيا”.
وكان الدكتور مصطفى عرض سوء حالته الصحية عبر منشور له على موقع التوالص الإجتماعى “فيسبوك”، قائلاً “الرئة مفيش فيها هواء يفتحها.. القلب مع كل حركة أو لحظة تفكير، ضرباته تقفز من 50 لحد 130”.
وأضاف، “كفاية يبقى في حاجة بتسد القصبة الهوائية، وأنت حاسسها، لكن جهاز التنفس اللي قايم بالمهمة مكانك، مش حاسس بيها، وضغط قصاد ضغط والصدر عاوز ينفجر”، واختتم تدوينته متسائلاً: “أمال سكرات الموت هتكون أيه؟”.
وكان أخر منشور له على صفحته على موقع الفيسبوك قبل 3 ساعات من وفاته قال فيه، تم إتخاذ قرار تركيب أنبوبة حنجرية الآن، لم أجد الوقت الكاف لتقبيل ابنتي، لا إله إلا الله محمد رسول”.
وكانت مديرية الصحة بمحافظة الغربية، برئاسة الدكتور عبد الناصر حميدة، أعلنت قبل يومين عن توفير الرعاية الصحية الكاملة للطبيب مصطفى السيد عبده، الذي كان يخضع للعلاج داخل قسم العزل بالمستشفى العام.
وأصبح الدكتور مصطفى السيد عبده هو شهيد الأطباء رقم 209 فى ظل جائحة فيروس كورونا المُستجد، للتعرف على قائمة شهداء الأطباء المتوفيين بفيروس كورونا.
وكانت نقابة أطباء الدقهلية، نعت أمس الإثنين، وفاة الدكتور محمد عبدالغني إستشاري الأنف والأذن ومدير مستشفي نبروه السابق، والذي توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المُستجد، ليُصبح شهيد الأطباء رقم 208، وشهيد أطباء محافظة الدقهلية السابع والعشرين.
وقال الدكتور أسامة الشحات ،نقيب أطباء الدقهلية، أن الدكتور محمد عبدالغني توفي أثناء تلقيه العلاج فى مستشفي نبروه المركزي، والذي كان مديراً لها على مدار 16 عاماً.
وأضاف الشحات، أن الدكتور محمد عبدالغني وهو ثاني شهيد للأطباء خلال 24 ساعة، بعد وفاة الدكتور طارق عبدالعزيز، مدرس وإستشاري التخدير بجامعة المنصورة، والذى توفى بالعزل المنزلي.
Discussion about this post