داخل أحد المولات الشهيرة فى القاهرة، وأثناء التجول داخله سيجذب نظرك وجود روبوت داخل أحد الكافيهات، متحركا بين الزبائن الجالسين على مقاعدهم، مرسوما على وجهه ضحكة إلكترونية، ورابطة عنق مرسومة بعناية على الجزء الأمامى، ويزين اسمه «موزو» الجزء العلوى منه، متخذا شكل النادل البشرى فى المطاعم.
وأطلق على الروبوت اسم «موزو»، أى نادل باللغة الإسبانية، ولاقى تفاعلا إيجابيا من الزبائن الذين رحبوا بالفكرة الجديدة.
وقال محمد كُريم، الرئيس التنفيذى للشركة المالكة للكافيه، إن فكرة تواجد الروبوت فى الكافيه أكدت للعميل «أن التباعد الاجتماعى ممكن أن يطبق بسهولة عن طريق التكنولوجيا»، مشيراً إلى أن العديد من الزبائن عندما علموا بوجود موزو كانوا يحضرون لتناول الطعام ويطلبون أن يقوم الروبوت بخدمتهم وليس الندلاء من البشر. وبعد انتشار فيروس كورونا حول أنحاء العالم لجأت عدة مطاعم إلى فكرة استخدام الروبوتات، لتقليل الاحتكاك بين العملاء والعمال، ولتحقيق أكبر قدر ممكن من عدم الاتصال بين العاملين فى المطعم وطلبات الطعام والشراب
بين الحين والآخر يتوقف عند إحدى الطاولات داخل المطعم، ليقوم الزبون بالطلب إلكترونيا من خلال قائمة الطعام والشراب التى تظهر له على الشاشة المرتبطة إلكترونيا بالروبوت، وبعد تلقى الروبوت للأمر يذهب إلى المطبخ، منتظرا إعداد الوجبة من قبل الطهاة، ويتم وضعها على الجانب الخلفى للروبوت الذى يقوم بتوصيلها للطاولة التى سبق وأن قامت بالطلب.
يتهافت رواد المطعم على الطلب من خلال الروبوت، لأنه يشعرهم بقدر من الأمان بسبب رغبتهم فى تقليل التلامس البشرى قدر الإمكان، فى ظل انتشار فيروس كورونا، ويجذبهم إليه بضحكته الإلكترونية، ومنظره الكلاسيكى، وهو ما يدفع رواد المطعم لالتقاط الصور التذكارية معه عقب الانتهاء من وجباتهم.
يرى كُريم أن فكرة تواجد الروبوت فى الكافية ساهمت فى تقليل عامل الخوف لدى المواطنين من الخروج للتنزه والكافيهات، وهو ما لمسه من خلال تعليقات الزبائن على صفحات فيس بوك الخاصة بالمطعم، فجميع التعليقات كانت تشجع بعضها على النزول «كل واحد كان بيقول لأصاحبه فى التعليقات كده مفيش حجة للجلوس فى المنزل يلا بينا نخرج».
ويستبعد كريم احتمالية أن يحل الروبوت محل العامل البشرى، فالتكنولوجيا دائما ما تساهم فى زيادة الإنتاج، ولكنها حتى الآن تحتاج لمساعدة العامل البشرى، ومن الصعب أن نرى جميع المطاعم تستغنى عن العامل البشرى لصالح الروبوت فى الوقت الحالى على الأقل.
يشير علاء الحوينى، مدير مبيعات الشركة المصنعة للروبوت فى مصر، إلى الهوية التى حرصت الشركة على إعطائها للروبوت من خلال وجود شكل مميز له قائلا: «وإحنا شغالين على تصميم المنتج الخاص بموزو كنا مهتمين جدا أن نمنحه شخصية، جلبنا شكل النادل الطبيعى وهو لابس كرافات وفى مريلة المطبخ موجودة وإدينالو اسم موزو».
Discussion about this post