قال عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الدولة لديها منظومة وطنية لحماية أمن الفضاء السيبرانى، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبرانى.
جاء ذلك خلال كلمة مسجلة للوزير، خلال الدورة الرابعة للمؤتمر العربى لأمن المعلومات الذى يعقد خلال الفترة من 6 حتى 12 سبتمبر في مصر تحت شعار “الأمن السيبرانى فى عصر التحول الرقمى”.
وأكد الوزير أن الأمن السيبرانى يعد عنصرًا أساسيًا لبناء مصر الرقمية، كما أنه مسئولية مشتركة تستلزم تضافر جهود كافة قطاعات الدولة لتحقيق الأمن الرقمى؛ موضحًا أنه فى إطار تنفيذ مشروعات بناء مصر الرقمية والجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للاتصالات ورفع كفاءة الإنترنت.
وأشار طلعت إلى أن العالم قد شهد ظروفًا عصيبة وتحديات كبيرة على مدار الأشهر الماضية عقب ظهور الجائحة، مما شكل منحى جديدًا لخارطة المعاملات الإنسانية لتصبح التكنولوجيا هى حجر الزاوية فى إدارة الأعمال وتسيير المعاملات.
وأوضح الوزير أنه مع تسارع التحول العالمى نحو الاقتصاد الرقمى الذى يتم خلاله رقمنة العمليات وسلاسل التوريد والمعاملات التجارية وخدمات المواطنين والهيئات والمؤسسات المختلفة، فإنه من المتوقع أن تظل الهجمات السيبرانية أحد التهديدات الرئيسية التى تواجه العالم.
وأظهرت إحدى دراسات المؤشر العالمى لحماية البيانات 2020، أن المؤسسات فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا باتت تدير بيانات أكثر بنحو 73 بالمائة مقارنة بما كانت تقوم به العام الماضى.
ولفت إلى أنه يقترن هذا الارتفاع الكبير فى حجم البيانات بتحديات أساسية لمعظم دول العالم؛ حيث يصنف تقرير المخاطر العالمية لعام 2020 الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمي، الهجمات الإلكترونية كثانى أكبر المخاطر العالمية التى تهدّد الاقتصاد الدولى فى العقد المقبل، خاصة وان الاقتصاد العالمي يتكبد خسائر تصل الى 2.9 مليون دولار كل دقيقة بسبب الجرائم الإلكترونية، وذلك وفقًا لإحدى التقارير المتخصصة.
وأضاف عمرو طلعت أنه مع تطور أدوات الإنترنت المظلم وسهولة الوصول إليها، أصبحت الهجمات السيبرانية عابرة للحدود بشكل متزايد، مما يؤكد على أن مستقبل مجتمعاتنا تحدده قدرتنا على مسايرة التطور الرقمى، وعزيمتنا على خلق بيئة تعم فيها الثقة، بدءا بإنترنت الأشياء ووصولًا إلى الحوسبة السحابية.
Discussion about this post