بطولات الطواقم الطبية لم تنتهي بعد، حيث تناقلت وسائل إعلام محلية سعودية عن معاناة ومحنة ممرضة سعودية، فقدت ابنتها بعد تطوعها في الخط الأمامي لمواجهة أزمة فيروس كورونا، بالأحساء في المنطقة الشرقية من السعودية.
ووفقا لصحيفة “سبق” السعودية، روت الممرضة “رضية”، في تقرير “عوض الفياض” لنشرة التاسعة بقناة “mbc”، تفاصيل إصابة ابنتها وتدعى “معصومة” وظروف وفاتها قائلة: “ابنتي تدهورت حالتها الصحية بشكل سريع خلال أيام قلائل، حيث دخلت العناية المركزة، وفشلت جهود الفريق الطبي المشرف على حالتها، في إنقاذها رغم بذلهم كل جهودهم الطبية”، مستدركة بغُصَّة وجع لا تُحكى، “لكن كانت إرادة الله أقوى!”.
وتحدثت الممرضة السعودية “رضية”، عن اللحظات الأخيرة من حياة ابنتها الشابة: “طلبت منها أن تسامحني لكوني قد أكون السبب في نقل العدوى بالمرض لها، فردت: سامحتك يا ماما أنا فدوه لك، وهذا آخر كلامها لي”.
من جانبه، قال زوج الممرضة ووالد الراحلة معصومة: “قبل أن تبدأ زوجتي الممرضة في عملها في مواجهة هذا الوباء، أخبرتنا عن إمكانية إصابتها بالفيروس ونقل العدوى لنا، ولم نتردد في دعمها والوقوف إلى جانبها، فهذا شيء نعتز به في خدمة الوطن”.
وأضاف: “أصبنا بالفيروس، وتعافينا منه، ولله الحمد، لكن وقعت ابنتنا ضحيته”.
وكانت الممرضة “رضية” انضمت في 16 من شهر مارس الماضي إلى جهود وزارة الصحة في الأحساء لمكافحة فيروس كورونا، وفِي 18 من رمضان أصيبت أسرتها بالكامل بالوباء، وفِي 15 من شهر يونيو الحالي فقدت الممرضة “رضية” ابنتها “معصومة” بذلك الفيروس.
Discussion about this post