قال بول هدسون الرئيس التنفيذى لشركة سانوفى إن ثقة سانوفى الفرنسية فى لقاحات فيروس كورونا المرشحة زادت، حيث تعمل الشركة على اثنين من أكثر من 150 لقاحًا محتملاً يتم تطويرها فى جميع أنحاء العالم، لمواجهة جائحة فيروس كورونا COVID-19، التى أودت بحياة أكثر من 831 ألف شخص على مستوى العالم، وأثارت الفوضى الاقتصادية، وذلك وفقا لما ذكره موقع سانوفى.
وأكد أن أحد مرشحى اللقاح، الذى سيتم تصنيعه، سيستخدم مادة مساعدة من إنتاج شركة “جلاكسو” البريطانية لتعزيز فعاليته، والآخر، الذى يتم تطويره مع شركة ترانسلايت بيو Translate Bio الأمريكية، يعتمد على تقنية مختلفة تعرف باسم ” mRNA”.
وقال بول هدسون، تشير البيانات الأولية إلى أننا نسير على الطريق الصحيح، وأن اللقاح الذى يتم تطويره مع شركة جلاكسو من المقرر أن يبدأ التجارب السريرية الشهر المقبل.
وأضاف أن هناك نحو 30 حقنة تجريبية لفيروس كورونا قيد التجارب على البشر، موضحا أن احتمال حصول سانوفى على لقاح بكفاءة تزيد عن 70% أعلى من منافسيه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى خبرتها فى اللقاحات.
وقال هدسون “سيكون لدينا لقاح واحد، وربما لقاحان العام المقبل.”
وأضافت شركة ترانسلايت بيو Translate Bio إن لقاح “mRNA “، أحدث استجابة مناعية فى دراسات غير بشرية، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب على البشر في نوفمبر.
وأبرمت سانوفي صفقات مع الولايات المتحدة، وبريطانيا، وتجرى محادثات متقدمة مع الاتحاد الأوروبي، لتزويدها بما يصل إلى 300 مليون جرعة.
قال مسئولون أوروبيون، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الاتحاد الأوروبي يقدم حماية جزئية فقط لصانعي اللقاحات من المخاطر القانونية من الآثار الجانبية لجرعاتهم المحتملة، في خطوة تعرقل الصفقات وتتناقض مع سياسة الولايات المتحدة.
أوضح هدسون “أعتقد أننا وصلنا إلى مستوى متفق عليه من الحماية، موضحا، أن ذلك سمح لنا بالتقدم والتوقيع، مشيرا إلى أنه مع تطوير اللقاحات بسرعة قياسية أثناء الوباء، هناك خطر أكبر قد يكون له عواقب غير متوقعة أو قد لا تكون فعالة.
وقال، تعد التغطية المالية لهذه الالتزامات سمة أساسية، لمحادثات شركات الأدوية مع الحكومات الحريصة على تأمين جرعات اللقاح مسبقًا، مشيرا الى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح معتمد لفيروس كورونا، باستثناء لقاح مصرح به في روسيا قبل تجارب واسعة النطاق.
كيف تعمل اللقاحات..
تحفز اللقاحات بشكل أساسي الجهاز المناعي على الاستجابة كما لو كان هناك عامل ممرض، لكن دون التسبب في المرض.
منذ ما يقرب من 150 عامًا، وفرت اللقاحات مستويات عالية من الحماية، أحيانًا بحقنة واحدة فقط، باستخدام فيروسات كاملة ضعيفة حية مثل لقاح الحمى الصفراء الذي يوفر حماية 99% من العدوى المميتة، لقد تم القضاء على الجدري، الذي كان يومًا مرضًا مرعبًا، بفضل هذا النوع من اللقاح. على الجانب الآخر، تميل الفيروسات الحية الضعيفة إلى إحداث عدد أكبر من الآثار الجانبية مقارنة بتقنيات اللقاح الأحدث، على الرغم من أن هذه التفاعلات عادة ما تكون طفيفة (صداع أو حمى طفيفة).
ويمكن أن توفر التقنيات الحديثة حماية قوية، بينما تصبح أكثر تحملاً، أحد الأمثلة هو لقاح شلل الأطفال المعطل، والذي يوفر حماية بنسبة 100% تقريبًا بسلسلة من اللقاحات، وأدى لمنع عددًا لا يحصى من الأطفال من رؤية هذا المرض المروع.
Discussion about this post