كتبت آنّا يورانيتس، في “غازيتا رو”، حول الدور الذي يلعبه أردوغان في شق صفوف الناتو، واقتدائه بترامب في تجاهل مصالح حلفائه.
وجاء في المقال: تأزمت العلاقات بين فرنسا وتركيا، مرة أخرى. فللمرة الثانية، أصبحت سلوك أنقرة في السياسة الخارجية السبب وراء التصريحات الحادة التي أدلى بها إيمانويل ماكرون بشأن الناتو.
وقعت الحادثة التي أدت إلى المشكلة بين الطرفين في أوائل يونيو، عندما حاولت الفرقاطة الفرنسية كوربيه تفتيش سفينة مدنية تركية قبالة سواحل ليبيا للتأكد من عدم نقلها أسلحة مهربة.
شكلت إجراءات أنقرة فرصة مناسبة جدا بالنسبة لماكرون لبدء نقاش حول أزمة الناتو والحاجة إلى الإصلاح في الحلف.
وفي الصدد، قال الباحث في قسم الدراسات السياسية الأوروبية في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافيل تيموفيف، لـ”غازيتا رو”: “تصادم مصالح أربع دول من حلف شمال الأطلسي في وقت واحد في الأزمة حول ليبيا، ونأي القيادة الأمريكية بنفسها إلى حد ما عن كل ذلك، موحية بأنه سيكون أمرا طيبا أن لا تصل الأمور إلى مواجهة بين الحلفاء، يظهر أن العضوية في الحلف لا تشكل ضمانة لعدم اندلاع أعمال قتالية بين الأعضاء. إذا عدنا إلى الذاكرة، فقد تم إنشاء حلف الناتو، في الأصل وعلى وجه التحديد، لضمان الأمن الجماعي لأعضائه”.
ولكن، في منصة الناتو، تلعب الولايات المتحدة دور القيادة، وهي، مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، لم تعد تعزز التضامن داخل الحلف، بل باتت تعمق الشرخ فيه.
Discussion about this post