كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الخميس 25 يونيو/حزيران 2020، أن دولة الإمارات قد قامت بتزويد حكومة تل أبيب بـ 100 ألف جهاز لفحص كورونا، وذلك خلال مارس/آذار فقط.
تتزامن هذه المعلومات المكشف عنها، بعد إعلان وكالة الأنباء الإماراتية الجمعة 26 يونيو/حزيران، عن إطلاق مشاريع مشتركة مع إسرائيل في المجال الطبي ومكافحة فيروس “كورونا”.
مساعدة سرية: موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أكد أن معدات طبية وصلت تل أبيب من الإمارات شملت 100 ألف جهاز لفحص كورونا.
كما أشارت الصحيفة العبرية إلى أن “المساعدة الطبية الإماراتية وصلت على متن طائرة أوكرانية في رحلة مباشرة من أبوظبي إلى تل أبيب، بترتيب من جهاز الموساد الإسرائيلي في 26 مارس/آذار الماضي”.
إعلان تعاون: وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أفردت خبراً صباح الجمعة أعلنت فيها “تعاون شركتان من القطاع الخاص الإماراتي مع شركتين إسرائيليتين في إطلاق عدة مشاريع مشتركة في المجال الطبي ومكافحة كورونا”.
قال البيان: “هذه الشراكة العلمية والطبية تأتي لتتجاوز التحديات السياسية التاريخية في المنطقة، ضمن أولوية إنسانية وتعاون بناء يهدف إلى التصدي لجائحة كورونا والتعاون لأجل صحة مواطني المنطقة”.
أضاف البيان أنه “في ظل هذه الجائحة التي انتشرت في جميع دول العالم، فإنه من الواجب وضع مصلحة الإنسان والبشرية، وحمايتها في مقدمة الأولويات، للعمل معاً من أجل التخلص من جائحة لم يشهد العالم مثيلاً لها”، حسب البيان ذاته.
نتنياهو يستبق ذلك: الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تعاون بلاده مع الإمارات في مجال مكافحة كورونا، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
أوضح نتنياهو، خلال كلمة ألقاها من إحدى القواعد الجوية: “سيعلن بعد لحظات قليلة وزيرا الصحة الإسرائيلي والإماراتي عن إطلاق تعاون بين البلدين في مجال مكافحة كورونا (..) التعاون سيشمل مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا”.
تابع كذلك أن هذا التعاون الرسمي الأول من نوعه بين إسرائيل والإمارات يأتي “نتيجة اتصالات مطولة ومكثفة خلال الأشهر الأخيرة”. دون تفاصيل أكثر.
انفتاح إماراتي: قبل أسبوع، ألمح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بإمكانية تعاون بلاده مع إسرائيل وفتح قنوات تواصل في بعض المجالات.
حيث قال قرقاش، في كلمة أمام مؤتمر للجنة الأمريكية اليهودية إن الإمارات يمكنها العمل مع إسرائيل في مكافحة كورونا ومجال التكنولوجيا ومواجهة إيران، مع استمرار وجود الخلافات السياسية بين البلدين.
مؤخراً، سعت الإمارات إلى استثمار جائحة كورونا، لزيادة وتيرة تطبيعها مع إسرائيل، على حساب القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة تعد الأصعب في تاريخها منذ نكبة عام 1948.
يأتي ذلك فيما تعتزم إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة (غور الأردن والمستوطنات) إلى سيادتها، مطلع يوليو/تموز المقبل، بحسب تصريحات سابقة لنتنياهو.
ووفق نتنياهو، فإن مشروع الضم سيشمل 30% من مساحة الضفة، في المقابل أعلنت القيادة الفلسطينية، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.
Discussion about this post