وثق الباحثون فى قسم علم الأحياء المجهرى بكلية الطب بجامعة هونج كونج أول حالة تُصاب بفيروس كورونا المُستجد مرتين، ونشرت تفاصيل الحالة دولياً في إحدى المجلات العلمية المُعتمدة، ولأول مرة تم توثيق الحالة بشكل علمي صحيح وأكدت أنها مؤكدة بإختبار المسحة PCR في المرتين.
وكان المريض أصيب أول مرة بڤيروس كورونا وتم عزله بالمستشفي حتى تعافى تماماً من الإصابة، ولكن بعد ٤ شهور و نصف من الإصابة الأولى أصيب للمرة الثانية.
وما يثير القلق لدي المتخصصين أن التحليل الچيني للمريض أظهر أنه سلالة أخرى من ڤيروس كورونا مختلفة چينيا في 24 نيوكليوتيد في تركيب المادة الوراثية، وتم إكتشاف إصابته الثانية قبل أن تظهر عليه أعراض المريض حيث أنه كان عائد من الخارج ويتم إجراء مسح للعائدين من الخارج فى الحجر الصحي بالمطار.
وذكرت هونج كونج فى الورقة البحثيه ان المريض شاب يبلغ من العمر 33 عام، ويتمتع بحالة صحيه جيده.
وكانت ظهرت عليه أعراض كحه والتهاب فى الحلق وإرتفاع فى درجه الحرارة وصداع لمدة ثلاث أيام، وذلك فى الإصابه الأولي.
وانه تبين إيجابية إصابته بفيروس كورونا من خلال مسحة PCR من الحلق، فى 26 مارس 2020، وتم حجزه بالمستشفي فى 29 مارس 2020.
وخرح المريض من المستشفي يوم 14 إبريل 2020، بعد إختفاء أعراض المرض تماما وتأكيد سلبية مسحتين فى يومين متتالين، وتأكيد تمام شفاءه.
أما فى الإصابه الثانيه، تم إكتشافها بعد عودته من أسبانيا من خلال ترانزيت بريطانيا، وتبين إيجابية إصابته بفيروس كورونا من خلال مسحة PCR تم أخذها له فى مطار هونج كونج طبقا لإجراءات التحليل الإجباري للعائدين من الخارج فى المطار وذلك فى يوم 15 أغسطس 2020.
وكانت الإصابة الثانيه للحالة بدون أعراض للمرض ولكن تم حجزه بالمستشفي كإجراء إحترازي لمتابعة حالته الصحية، وكانت معدلات التحاليل والفحوصات الخاصه به طبيعيه مع إرتفاع بسيط فى تحليل الـ CRP الذى يوضح وجود عدوي وإلتهابات بالجسم، وإنخفض بعد تلقيه الرعاية الطبيه اللازمه للمعدل الطبيعي.
وفى نهاية البحث ذكرت الجامعة أن الحالة تؤكد أن المتعافي من فيروس كورونا لا يحصل على مناعه دائمه ضد الإصابه مرة أخري بالفيروس، ومن المحتمل أن يُصاب مرة أخري وقد تكون المرة الثانية أقل فى الأعراض من الأولي.
وقال القائمين على بحث الحالة أنه من المعروف أان العدوي من كورونا ستكون موسميه مثل الإنفلونزا العادية، وهذا ما يحدث مع عائلة فيروسات كورونا بشكل عام، مشيرين الى أن اللقاحات المُحتمله لفيروس كورونا المُستجد لن تُعطي مناعه دائمة ضد الإصابة بالفيروس.
أمريكا تعلن عن حالات إصابة بفيروس كورونا لمواطنين للمرة الثانية بعد الشفاء
لم تكن هذه أول مرة يتم فيها الإعلان عن حالات إصابة بفيروس كورونا المُستجد لأشخاص للمرة الثانية، حيث سبق وقال مسؤولو الصحة في مقاطعة لا كروس الأمريكية إن أحد السكان قد أصيب مرة ثانية بفيروس كورونا (كوفيد 19)، بعد ثلاثة أشهر تعافيه من الإصابة الأولى.
وقالت إدارة الصحة بالمقاطعة، في بيان لها، مطلع شهر أغسطس الجاري، إن الشخص أثبتت إصابته أول مرة بفيروس كورونا المُستجد منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وقال مسؤولو الصحة في مقاطعة لا كروس إن المصاب ظهرت عليه أعراض اللإصابة وأن الأعراض لم تكن هي نفسها في المرة الثانية.
ولم تكن لا كروس المقاطعة الوحيدة في الولايات المتحدة التي أبلغت عن حدوث إصابة مرة ثانية للمتعافين، حيث أبلغت مقاطعة تود في كنتاكي فى نفس اليوم عن حالة إصابة بالفيروس للمرة الثانية بعد أكثر من 90 يومًا من الإصابة الأولي.
وفى إسرائيل، أعلنت الصحة الإسرائلية عن تسجيل حالتين أُصيبا بفيروس كورونا المُستجد مرتين متتاليتين، كانت الحالة الأولى فى شهر مايو الماضي، عندما أثبتت التحاليل الطبية إيجابية إصابة امرأة تبلغ من العمر 45 عامًا من جسر الزرقة بالفيروس بعد شهر من خروجها من المستشفى وفحصها مرتين متتاليتين.
وأعلن مركز شيبا الطبى في تل هشومير وسط إسرائيل، عن إصابة طبيبة بفيروس كورونا مجدداً، بعد 3 أشهر من التعافي من الإصابة الأولى، بعد أن كانت نتائج الإختبار سلبية في مايو ويونيو.
وفى سياق متصل، نشرت مجلة لانست الطبية بحثاً موخراً يُفيد بأن المناعة المكتسبة لدي المتعافين من فيروس كورونا قد لاتكون كافية من التحصين ضد الإصابة للمرة الثانية حيث تم إكتشاف انخفاض الإجسام المضادة للفيروس فى بعض المتعافين بعد ثلاثه أسابيع من الشفاء من الإصابة الأولى.
ووجدت الدراسات الأولية في الصين وألمانيا والمملكة المتحدة أن الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالفيروس تكون أجهزتهم المناعية أجسامًا مضادة واقية، ولكن حتى الآن يبدو أنها تستمر لبضعة أشهر فقط، وهذا يشكل أزمة لمطوري لقاح فيروس كورونا، الذين قد يضطرون إلى البحث عن لقاح يتم إعطاؤه بإنتظام، مثل لقاحات الإنفلونزا الموسمية الذي يؤخذ كل عام.
Discussion about this post