كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية أن بيتر ماركس، مدير مركز تقييم وأبحاث البيولوجيا التابع لهيئة الأغذية والأدوية الأمريكيةFDA ، أكد أنه إذا تم الضغط على الهيئة للموافقة على لقاح دون أدلة كافية على أنه آمن وفعال، فسيستقيل من منصبه، جاء ذلك بعد أن ألمح الرئيس دونالد ترامب إلى إمكانية إتاحة لقاح فيروس كورونا، قبل التصويت لانتخابات 3 نوفمبر.
وقالت الصحيفة إن بيتر ماركس، يشرف على القسم المسئول عن تنظيم اللقاحات، وهو مكلف بتقديم توصية بشأن أى لقاح مرشح محتمل، يعتقد معظم خبراء الصحة، أن لقاح فيروس كورونا كوفيد -19 سيكون متاحًا فى أقرب وقت فى يناير 2021، وقد تعهد بيتر بتقديم استقالته إذا وافقت إدارة ترامب على لقاح لفيروس كورونا قبل أن يثبت أنه آمن وفعال، وذلك ردًا على المخاوف التى أثيرت حول إمكانية طرح اللقاحات قبل موعد الانتخابات الرئاسية.
وقالت الصحيفة يشعر العلماء ومسئولو الصحة العامة والمشرعون بالقلق، من أن البيت الأبيض سوف يضغط على هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA، للسماح بلقاح فيروس كوروناCOVID-19 قبل الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر، حتى إذا كانت بيانات التجارب السريرية لا تدعم استخدامه على نطاق واسع.
وأضاف ماركس أنه لم يواجه أى ضغوط سياسية، وأن الهيئة ستسترشد بالعلم وحده، مؤكدا “لن أستطيع الوقوف مكتوف الأيدى ورؤية شيئًا غير آمن أو غير فعال يتم الموافقة عليه”.
وأوضح مايكل كابوتو، مساعد وزير الشئون العامة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي تشرف على هيئة الأغذية والأدوية الأميركية، والمعاهد الوطنية للصحة، إن الحكومة تهدف إلى تحديد لقاح آمن وفعال بحلول يناير 2021.
وأضاف كابوتو في بيان، إن التكهنات بشأن موافقة الهيئة على لقاح تحت ضغط سياسى “يقوض الثقة في نظام الصحة العامة”.
وقال التقرير لقد انخفضت معدلات تأييد الرئيس دونالد ترامب بشكل حاد في أعقاب الوباء الذي قتل أكثر من 173 ألف أمريكي وأصاب أكثر من 5.5 مليون، حيث أصبح السباق على إنتاج لقاح محور استجابة إدارته مع ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أعلن أن اللقاح كان ممكنًا قبل الانتخابات فى 3 نوفمبر.
من غير الواضح ما إذا كانت أي من تجارب اللقاح ستسجل عددًا كافيًا من الأشخاص، وستعطى بيانات مفيدة لهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لمراجعتها قبل الانتخابات الأمريكية.
من جانبه قال ستيفن هان مفوض الهيئة، إن “البيانات التي ستكون العامل الحاسم لأي موافقة من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية.”
وأشار الدكتور أنتوني فوسي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، علنًا إلى أن الاعتبارات السياسية لن تؤثر على أى قرار بشأن لقاح لفيروس كورونا.
Discussion about this post