أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي أن الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى ل مؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” تمثل القدوة والرمز والعطاء اللامحدود والجهود المخلصة في المجالات كافة، مؤكدا أن تجربة «أم الإمارات» في مجال تمكين المرأة والأسرة والطفل كي يسهموا جميعا في المسيرة الوطنية والمجتمعية هي المثال والنموزج للجميع، للسير على خطواتها من إجل الإنسانية في كل مكان.
وأكد أن «أم الإمارات» هي امتداد طبيعي لمدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان مدرسة للإنسانية كلها في البذل والعطاء الذي لا بنضب ولا يتوقف أثره، وستظل نموذجا لهذه المدرسة التي يصعب تكرارها والتي يتوقف تاريخ العمل الإنساني أمامها طويلا لتكون أحد الدروس البليغة لكافة الأجيال.
جاء ذلك خلال إعلانه عن تنظيم وزارة التسامح والتعايش مؤتمر “دور المرأة في تعزيز قيم التعايش”، حيث يشرف المؤتمر برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الامارات”، بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية، وذلك يوم الأربعاء المقبل الموافق 26/08/2020 عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت شعار “استشراف إسهامات المرأة في الخمسين” بحضور إماراتي، وعربي وعالمي بارز، من خلال 3 جلسات رئيسية ، تتعلق الأولى بمناقشة كل ما له علاقة / بالمرأة وعلاقته بقيم التعايش والتسامح والمستقبل”، ويتحدث فيه عدد من الوزراء والخبراء العالميين، أما الجلسة الثانية فتناقش “المرأة الإماراتية في خمسين عاما عبر مكانة متميزة وإنجازات متواصلة”، أما الجلسة الثالثة فتتناول كل ما يتعلق “ببرامج ومباردات تمكين المرأة للإسهام في صناعة المستقبل”.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن دور وجهود أم الإمارات في مجالات العمل والوطني والمجتمعي والإنساني ستظل علامات بارزة على طريق التمكين والدعم والمساندة، بداية من دعم مكانة المرأة الإماراتية والعربية ورعاية الأطفال والمسنين والعمل على استقرار الأسرة وتلاحم المجتمع، ولا تتوقف عن حدود الوطن، بل تتعداه إلى العالم، حيث تعد مبادراتها في مجال تمكين المرأة والتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية والعمل الانساني والجهود التطوعية نماذج وعلامات واضحة تشرح للعالم جهودها المقدرة، ودعمها المتواصل وعلى مدى أكثر من نصف قرن لكافة مجالات العمل الاجتماعي والإنساني والتي اثمرت تمكينا للمرأة وريادة في إنجازاتها، ودعما للأسرة والطفل وكافة فئات المجتمع.
وأضاف أن المرأة والأسرة تحتل مكانة بارزة في أولويات وزارة التسامح والتعايش، حيث تركز الوزارة من خلال أنشطتها و برامجها المستمرة على تعزيز قيم التسامح لدى المرأة ودعم جهودها كي تكون قادرة تماماً على أداء دورها الحيوي في تحقيق التعايش والسلام والرخاء، وفي تنمية قيم التسامح وفهم واحترام الثقافات والحضارات المختلفة، مؤكدا أن المرأة الإماراتية عبرت عن قدراتها ومكانتها من خلال إنجازاتها في مختلف مجالات الحياة، وهذا لم يكن ليتحقق لولا جهود أم الامارات الرائد في تمكين وتعزيز مكانة المرأة ، فلم تدخر جهدا لدعم المرأة الإماراتية والعربية بداية من التعليم والتدريب والرعاية وصولا الى تقلدها للمناصب القيادية.
وعن أهداف ومحاور المؤتمر، أكد أن المؤتمر يعد فرصة مثالية لاستعراض قضايا المرأة ودورها المحوري في مستقبل وطننا الغالي، وأنه يهدف إلى تقديم نموذج أم الامارات كتجربة إماراتية رائدة في تمكين المرأة وتعزيز دورها في بناء مظومة قيم التسامح والتعايش في مجتمع متعدد الثقافات، كمثال يمكن للعالم أن يسير على نهجه لتحقيق النمو والازدهار وتمكين المرأة، إضافة إلى دراسة دور المرأة الحالي والتحديات التي تواجهها، وسبل الوصول إلى الوضع الأمثل لتمكين المرأة بأدوات وقدرات من شأنها تعزيز إسهاماتها في إثراء القيم في المجتمع، مضيفا أن المؤتمر سيسلط الضوء على نماذج واسهامات المرأة الفنية والعلمية والإبداعية، ودورها في المجال القيمي وتعزيز التعايش والتسامح، كما سيتناول الرؤى المختلفة لتمكين المرأة في شتى المجالات، لاسيما التربية القيمية، وتطوير مجموعة من المبادرات والبرامج والمشروعات التي من شأنها تطوير قدرات المرأة وتلبية احتياجاتها للمستقبل بناءً على أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية المتخصصة.
ونبه إلى أن المؤتمر سيعقد عبر عبر تقنية الاتصال المرئي نظراً للظروف الصحية العالمية، في مواجهة فيروس كورونا، معبرا عن ثقته في البنية التحتية المتميزة للدولة في مجال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، التي تتيح تنظيم مؤتمراً عالمياً افتراضياً ناجحا للغاية، وأن ينقل مباشرة عبر مختلف الشبكات الاجتماعية.
ودعا الشيخ نهيان بن مبارك كافة فئات المجتمع لمتابعة جلسات المؤتمر الذي يستمر لمدة يوم واحد ويشارك فيه نخبة مميزة من النساء الإماراتيات إضافة إلى رموز عربية وعالمية ومتخصصين ومتخصصات في المبادرات المتعلقة بالمبادرات المجتمعية والوطنية والإنسانية التي تقع المرأة دائما في القلب منها.
وعبر عن عميق تقديره لجهود كافة الجهات المشاركة مع وزارة التسامح والتعايش لكي تحقق هذه الفعالية أهدافها السامية وعلى رأسهم الاتحاد النسائي، مؤسسة التنمية الأسرية ، وزارة تنمية المجتمع، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نادي السيدات الأعمال.
Discussion about this post