نفت أوانا لونجسكو، المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الأحد ادعاءات الرئيس ال بيلاروس ي ألكسندر لوكاشينكو الخاصة بوجود قوات إضافية للحلف على حدود الجمهورية السوفييتية السابقة.
وقالت لونجسكو إن ” التواجد متعدد الجنسيات للناتو في الجزء الشرقي من الحلف لا يمثل تهديدا لأي دولة”، وأضافت أن هذا التواجد دفاعي ومتناسب ويعمل على تأمين السلام كما أن شأنه أن يمنع الصراعات.
كان لوكاشينكو ادعى في وقت سابق أن هناك قوات للناتو موجودة على مسافة غير بعيدة عن الحدود، وحذر من تدخل الحلف الغربي في بلاده، وقال إن “طائرات الحلف يمكن أن تكون عندنا في غضون 15 دقيقة”، وأشار إلى جلبة صوت أرتال المركبات التي يسير بها جنود الناتو ” عند بواباتنا”.
يشار إلى أن بيلاروس الواقعة بين روسيا وبولندا، تشهد احتجاجات كبيرة بعد إعلان فوز لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية في الأسبوع الماضي، في سادس مرة يتم انتخابه فيها رئيسا ل بيلاروس .
ويشكك العديد من المراقبين الأجانب في نتيجة الانتخابات ويعتبرون سفيتلانا تيخانوفيسكايا، منافسة لوكاشينكو، هي الفائز الحقيقي.
وأكدت لونجسكو أن الحلف يتابع الموقف في بيلاروس ، كما أشارت إلى تصريحات لينس ستولتنبرج، الأمين العام للحلف طالب فيها باحترام الحقوق الأساسية في بيلاروس مثل حق التعبير عن الرأي وحق الاحتجاج السلمي.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع ال بيلاروس ية اليوم عن القيام بتدريبات عسكرية لمدة ثلاثة أيام بالقرب من الحدود مع ليتوانيا وبولندا، ونوهت إلى أن هذه التدريبات التي تشارك فيها الدبابات كان قد تم التخطيط لها منذ فترة طويلة.
كان لوكاشينكو قد امر في وقت سابق بنقل قوات مظليين إلى مدينة جرودنو غربي البلاد نظرا لتوتر الوضع هناك.
وقد خطط خصوم لوكاشينكو تحديدا لتشكيل سلسلة بشرية تتحرك من ليتوانيا التابعة للاتحاد الأوروبي مرورا ب بيلاروس وحتى أوكرانيا، وقال لوكاشينكو إن هذا العمل التضامني مع الاحتجاجات يجب منعه.
من جانبه، قال رايمونداس كاروبليس، وزير الدفاع الليتواني إن بلاده لا تمثل تهديدا عسكريا ل بيلاروس ، كما نفى اتهامات مينسك بتدخل الخارج في شئون بيلاروس .
وفي نفس السياق، وصف ليناس لينكيفيسيوس وزير الخارجية الليتواني تصريحات لوكاشينكو عن الزيادة المزعومة في تواجد قوات للناتو على حدود بلاده بأنها “كذبة”.
Discussion about this post