قام عشرات من الممرضات والفنيين الصحيين بمستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفي، للإعراض على ما إهمال إدارة المستشفى في حق زملائهم، عقب وفاة ثاني ممرضة متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المُستجد أمس الجمعة.
ورفع الممرضات عددا من اللافتات تحمل شعارات، مثل “حق رشا فين.. رشا ماتت من الإهمال، ولا لظلم الطاقم الطبي.. رشا ماتت بالكذب وقالولها نتيجتك سلبي وهي إيجابي”.
وإنتقل على الفور الدكتور أحمد فرج قاسم، مدير فرع التأمين الصحي بكفر الشيخ، إلى المستشفى لتهدئة الممرضات والإستماع لمطالبهم بعدما أصروا على إقالة مدير المستشفى الجديد الدكتور محمد أبو سمرة، حيث اتهموه بالتسبب في تدهور حالة زميلتهم ووفاتها متأثرة بفيروس كورونا.
وفرضت الأجهزة الأمنية بالمحافظة، طوقاً أمنياً حول المستشفى الذي يقع في مقابل الديوان العام وبجوار وأمام مركز شرطة كفر الشيخ.
وأكد مصدر مسؤول فى هيئة التأمين الصحي بكفر الشيخ أنه تم فتح تحقيق بالفعل بعد أن تردد أن هناك تقصير من قبل إدارة المستشفى بعد وفاة أول ممرضة من الطاقم الطبي بالمستشفى، وتبين عدم وجود تقصير تجاه الحالة.
وأضاف المصدر، أن الوضع الآن مستقر وتم تهدئة طاقم التمريض، ويعقد مسؤلي هيئة التأمين الصحي بكفر الشيخ، إجتماع الآن مع أطقم التمريض المعترضين، بحضور نقيبة تمريض كفر الشيخ، لبحث مطالبهم، وإنهاء حالة الغضب لدي أطقم التمريض بالمستشفى.
وكانت مستشفي العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ، شهدت أمس الجمعة، ثاني حالة وفاة بين أطقم التمريض، بوفاة ممرضة عمليات النساء والتوليد بالمستشفى، رشا السيد عبد الحافظ، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المُستجد، لتصبح الشهيدة الـ 49 بين أطقم التمريض بسبب كورونا.
وتقيم الممرضة رشا السيد، 40 عامًا، فى قرية شنو التابعة لمركز كفر الشيخ، وهي أم لطفلتين، وكانت تعمل بقسم النساء والتوليد بمستشفى العبور للتأمين الصحي بمدينة كفر الشيخ، وتدهورت حالتها الصحية إثر إصابتها بفيروس كورونا، وتوفيت داخل العناية المركزة بمستشفى العزل الصحي بمدينة بلطيم.
وتُعد الشهيدة رشا السيد ثاني حالة وفاة بين طاقم تمريض مستشفي العبور خلال هذا الشهر بعد وفاة الممرضة شيماء محروس عبد القدوس، رئيسة تمريض بعمليات مستشفى العبور للتأمين الصحي بمدينة كفر الشيخ، والتي توفيت يوم الثلاثاء الموافق 4 أغسطس الماضي بمستشفى العزل ببلطيم.
وكانت الممرضة شيماء محروس، البالغة من العمر 36 سنة، قد تعرضت للإصابة بالفيروس أثناء عملها في بداية شهر يوليو الماضي، وتم نقلها الى قسم العزل بمستشفى الحميات، وتم عمل مسحات تحليل كورونا لها حتى تم شفائها، ولكنها تعرضت مرة ثانية للإصابة بالفيروس.
وتدهورت حالتها الصحية فى مستشفى العزل ببلطيم، وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي بالعناية المركزة، حتى توفيت، وتم نقل جثمانها بسيارة اسعاف لدفنها بمسقط رأسها بقرية شنو مركز كفر الشيخ، وسط إجراءات احترازية ووقائية.
Discussion about this post