كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة في قطاع غزة أحرزت تقدماً ملحوظاً، مؤكداً أن اتفاقاً بات أقرب من أي وقت مضى. جاءت تصريحاته لتلقي الضوء على جهود الوسطاء في الدفع نحو وقف إطلاق النار، في وقت تعكف فيه الولايات المتحدة على ممارسة ضغوط مكثفة على حركة حماس للقبول بالاتفاق.
احتلال إسرائيل لقطاع غزة
وأوضح بلينكن، وفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، أن إدارة بايدن ترفض فكرة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك لن يكون في مصلحة تل أبيب مستقبلاً، وسيزيد من إصرار ما تبقى من قيادات حماس على القتال، موضحًا أن إسرائيل حققت هدفها الرئيسي المتمثل في إضعاف حركة حماس، لكنها بحاجة إلى استراتيجية للخروج من القطاع.
في سياق متصل، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة إلى تل أبيب بعد ثمانية أيام من المحادثات المكثفة بشأن ملف المحتجزين، فقد أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الفريق سيجري مشاورات مهمة قبل اتخاذ قرارات جديدة.
اقرأ أيضًا: الجولاني يكشف خطة توحيد الفصائل.. هل ينجح في تشكيل جيش سوريا الجديد؟
الغموض يحيط بمفاوضات غزة
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة «مستمرة»، ودعت الجميع إلى التعاون مع جهود الوساطة. هذا التصريح يتناقض مع ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن وجود صعوبات كبيرة في التوصل إلى اتفاق.
تسريبات أخرى من «القناة 13» الإسرائيلية أشارت إلى أن التفاؤل الذي ساد الأسبوع الماضي بشأن إمكانية صياغة اتفاق مبدئي قد تلاشى، وذلك بسبب تصاعد الخلافات حول عدة قضايا، بما في ذلك قوائم الأسرى والحدود بين غزة ومصر (محور فيلادلفيا).
اقرأ أيضًا: مفاجأة.. صحيفة تركية: زوجة بشار الأسد تطالب بالخلع
على الجانب الآخر، أكدت حركات «حماس»، «الجهاد الإسلامي»، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في بيان مشترك السبت الماضي أن «إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى»، بشرط أن يتوقف الاحتلال عن وضع اشتراطات جديدة.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه أطراف دولية، مثل ألمانيا وبريطانيا، ضرورة وقف إطلاق النار، يبقى السؤال الأكبر: هل تنجح هذه المفاوضات في تحويل التصعيد المستمر إلى تهدئة دائمة، أم أن غزة ستظل ساحة لصراع طويل الأمد؟.
Discussion about this post