أعلنت القيادة العامة السورية الجديدة، اليوم الثلاثاء، أن قائدها أحمد الشرع توصل إلى اتفاق مع قادة «الفصائل الثورية» لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.

هذا الإعلان يأتي في وقت حساس بعد تصريحات الشرع في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق، حيث أكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وأعلن عن نية لإعادة هيكلة الجيش السوري قريبًا.

اقرأ أيضا:- إسرائيل تعلن استعادة حطام مروحية سقطت في سوريا خلال حرب 1973

وقال الشرع إن السلاح خارج إطار الدولة لن يُسمح به تحت أي ظرف، سواء كان ذلك في أيدي الفصائل الثورية أو قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وشدد على ضرورة إنهاء هذه القضية بسرعة لأن السلاح المنفلت يهدد استقرار الدول.

توحيد الفصائل تحت سلطة الدولة

وأضاف أن مسألة توحيد الفصائل تحت سلطة الدولة هي أولوية قصوى للقيادة الجديدة.

وأشار الشرع إلى وجود توافق بين الفصائل على هذه الخطوة، مبيّنًا أن الفصائل لم تكن تتمتع بالنضج خلال الثورة، بل كانت في حالة سلبية.

انتهاء العمليات العسكرية

كما كشف عن اتفاق تم قبل المعركة الأخيرة التي أسقطت نظام بشار الأسد، يقضي بوجود «قيادة موحدة» بعد انتهاء العمليات العسكرية.

هيكلية الدولة المركزية.

وفي سياق حديثه، أكد أن “منطق الثورة يختلف تمامًا عن منطق الدولة”، وهو ما يعكس التحدي الأكبر في الانتقال من حالة الفصائل الثورية إلى هيكلية الدولة المركزية.

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على أهمية تواصل العالم العربي مع القيادة السورية الجديدة، مشددًا على ضرورة عدم إضاعة الوقت في الانتظار.

منظمات الإرهاب في مستقبل سوريا

وخلال تصريحات له فى مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أكد فيدان أن “لا مكان لمنظمات الإرهاب في مستقبل سوريا”، داعيًا الإدارة السورية إلى إزالة التنظيمات الإرهابية.

رفع العقوبات المفروضة على سوريا

كما شدد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا وإتاحة الفرصة للإدارة السورية الجديدة لتحقيق أهدافها.

وحدة الأراضي السورية

وفيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل، أكد ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا.

وأشار فيدان إلى أن الفترة الماضية كانت “سوداء” في تاريخ سوريا، لكنه أعرب عن تفاؤله بالمستقبل، مشيرًا إلى أنه “مقبلون على مستقبل مشرق وواعد”.

اليوم هو يوم للأمل في سوريا

وأضاف أن تركيا ستظل إلى جانب السوريين، مؤكداً أن اليوم هو يوم للأمل في سوريا وأنه يجب أن يتم الاستفادة من التجارب الماضية كدافع للعمل من أجل التقدم.