أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أنه لم يتلق أي توجيه رسمي بشأن إصدار فتوى محددة من أي جهة، مشيرًا إلى أنه لم يتم الاتصال به لعرض رأي في أي قضية من القضايا خلال فترة عمله في دار الإفتاء.
وأضاف أن المؤسسة الدينية لا تزال تحظى باحترام كبير رغم التحديات، وأنها تظل صوت العدالة دون إفراط أو تفريط.
اقرأ أيضا:- النائبة إيرين سعيد: لا يجوز لأحد الافتاء بكون أحد الأطعمة واللحوم حلال من حرام غير المختصين
وتناول المفتي في حديثه أهمية التصدي لما يسمى بحروب الجيلين الرابع والخامس، التي تتجاوز التحديات التقليدية لتشمل محاولات تغيير الدين وطمس الهوية، وزرع مفاهيم جديدة مثل الحرية والمثلية والإلحاد.
منصات إلكترونية علمية
وأكد أن دار الإفتاء ترد على هذه الافتراءات من خلال منصات إلكترونية علمية، مشيرًا إلى أنها لا تكفر أحدًا من أهل القبلة طالما أنه يشهد بالله وبمحمد رسولًا لله.
كما تحدث المفتي عن دور دار الإفتاء في الحفاظ على التماسك المجتمعي من خلال مواجهة الفكر المتطرف والطائفية.
وأضاف أن بعض التنظيمات المتطرفة تروج لأفكار خاطئة حول الإسلام، ويجب التصدي لذلك بالحفاظ على القيم الدينية الحقيقية التي تدعو إلى الصلاح والعدالة، لا إلى العنف أو التخريب.
وأوضح أن الإسلام لا يدعو للقتل أو الهدم، بل يدعو إلى الحفاظ على النفس البشرية، مشيرًا إلى أن جريمة القتل تعتبر من أعظم الجرائم في الإسلام.
وأكد أن التنظيمات التي تدعي تمثيل الدين عبر العنف والتخريب تقوم بادعاءات كاذبة لا تعكس تعاليم الإسلام الحقيقية.
الفتوى في الدين هي مسؤولية كبيرة
وأشار المفتي إلى أن الفتوى في الدين هي مسؤولية كبيرة، ويجب أن تكون متوافقة مع الواقع ومتسقة مع الشريعة الإسلامية. كما أوضح أن المؤسسات الدينية تشمل العديد من الأئمة والخطباء في المساجد، بالإضافة إلى 250 لجنة فتوى من خريجي الأزهر الشريف، تقوم بالرد على أسئلة المواطنين في مختلف المحافظات.
في ختام حديثه، أكد الدكتور نظير عياد أن دار الإفتاء تواصل رصد وتحليل المشاكل المجتمعية وتقديم الحلول المناسبة لها، موضحًا أن الفتوى يجب أن تكون دائمًا مدروسة ومبنية على أسس علمية وأخلاقية.
Discussion about this post