كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل مثيرة حول مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد للبلاد، بالتزامن مع إطلاق نار في 27 نوفمبر الماضي، ووفقًا لما نشرته صحيفة “المجلة” السعودية، فإن تحركات الأسد جاءت عقب تلقيه رسالة سرية من موسكو، وهو ما دفعه لاتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بمستقبله السياسي.
رسالة موسكو تغيّر المعادلة
أفاد التقرير بأن الأسد غادر سوريا متجهًا إلى موسكو، حيث كان من المفترض أن يحضر حفل تكريم نجله «حافظ» بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الرياضيات، ورغم وصوله إلى موسكو، لم يشارك الأسد في الحفل، بل فضّل البقاء في غرفته بفندق فورسيزونز، حيث تابع الأخبار المتعلقة بتقدم الفصائل المسلحة في سوريا.
وتزامنت هذه التطورات مع سيطرة الفصائل المعارضة على مدينة حلب، الأمر الذي مثل نقطة تحول فارقة في المشهد السوري. وأثناء وجود الأسد على متن طائرته عائدًا إلى دمشق، كانت قوات المعارضة تقتحم المدينة، ما دفعه إلى إعادة النظر في خياراته.
اقرأ أيضًا: الرئيس الفلسطيني: نواجه تحديات كبيرة جراء عدوان الاحتلال على أرضنا ومقدساتنا
تهريب الوثائق وإعادة التمركز
وفقًا للتقرير، بدأ الأسد العمل على مسارين رئيسيين بعد سيطرة المعارضة على حلب، وتضمن المسار الأول الإعداد لاحتمالية مغادرة دمشق، حيث أرسلت وثائق وصناديق سرية إلى الخارج عبر طائرة مدنية انطلقت من مطار المزة العسكري، أما المسار الثاني، فقد ركّز على الإعداد لمعركة مضادة، تضمنت استدعاء دعم حلفائه في إيران وروسيا، وعقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين وعسكريين من نظامه.
المكالمة الأخيرة قبل الهروب
مع تزايد الضغط العسكري والسيطرة الكاملة للمعارضة على الفوج 46، تلقى الأسد مكالمة حاسمة دفعته إلى مغادرة دمشق دون إبلاغ شقيقه ماهر الأسد أو حرسه الشخصي، بما في ذلك رئيس موكب الحراسة اللواء فائز جمعة، وفقًا للتقرير، غادر الأسد إلى قاعدة حميميم الجوية، ومن ثم إلى موسكو.
اقرأ أيضًا: رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش: نشهد تحديات غير مسبوقة في المرحلة الحالية
سقوط حلب وانهيار الجيش
في ظل هذه التطورات، اقتحمت الفصائل المسلحة مدينة حلب، حيث انهارت خطوط الدفاع وانسحب الجنود بشكل عشوائي دون أي تنظيم يُذكر. أثناء عودة الأسد من موسكو إلى دمشق، كانت المعارضة قد بسطت سيطرتها الكاملة على المدينة. ووفقًا للتقرير، تعرّض نائب رئيس اللجنة الأمنية للاغتيال على يد “حراس اللجنة”، فيما تم اختراق شبكة الاتصالات العسكرية، وأُصدرت أوامر للقوات السورية بالانسحاب.
Discussion about this post